أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن الولادة القيصرية تعد ولادة على خلاف الأصل، موضحًا أن المعدل الطبيعي هو أن تتم 15 حالة قيصرية فقط من بين كل 100 ولادة، بينما يجب أن تكون النسبة الأكبر ولادة طبيعية.
ولفت عبد الغفار خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة إلى أن الولادة القيصرية تحمل العديد من الأضرار الصحية للأم، مثل عدوى الشق الجراحي، التهابات بطانة الرحم، والنزيف خلال الولادة، فضلًا عن زيادة احتمالية إصابة الساقين والحوض بجلطات نتيجة التدخل الجراحي، إلى جانب احتمالية التصاق المشيمة في الحمل المستقبلي.
التعرض للبكتيريا النافعة
وأضاف أن الولادة القيصرية لا تؤثر فقط على الأم، بل تمتد أضرارها إلى الأبناء، حيث يمكن أن يعاني المولود من صعوبات في التنفس، إضافة إلى حرمانه من التعرض للبكتيريا النافعة التي تقيه من أمراض مثل الحساسية والربو واضطرابات الجهاز المناعي. كما أن الأطفال المولودين قيصريًا يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسمنة والسكري في مراحل لاحقة من حياتهم.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة أن الولادة القيصرية قد تسبب أيضًا مشكلات للأم خلال فترة الرضاعة الطبيعية، مما يؤثر على صحة الأم والطفل على حد سواء، مشددًا على ضرورة الالتزام بالولادة الطبيعية متى كان ذلك ممكنًا، وعدم اللجوء للقيصرية إلا في الحالات الطبية التي تستوجب ذلك.