مشروع القرار بـ«النواب الأمريكي» بعودة أوكرانيا لحدود 1991 «هراء سياسي»
وصف البرلماني بمجلس الدوما الروسي عن منطقة القرم، ميخائيل شيريميت، مشروع قرار بمجلس النواب الأمريكي بعودة أوكرانيا إلى حدود 1991 بأنه “هراء سياسي”، مشيرا إلى أن هذا الأمر مستبعد تماما.
وقال شيريميت في تصريح لوكالة أنباء “نوفوستي” الروسية اليوم /الخميس/ “إن عودة أوكرانيا إلى حدود 1991 هو أمر غير وارد بالمرة، لأن روسيا لا تتاجر بأراضيها”.
وأضاف:”أن شبه جزيرة القرم وخيرسون وزابوروجيا ودونيتسك ولوجانسك الشعبيتين هي أراض روسية تاريخيا، طورتها روسيا وأعيد توحيدها الآن وإلى الأبد”، منوها بأن جميع البيانات والتصريحات والإنذارات التي تصدر عن كييف ومن القيمين عليها في الخارج ليس سوى تكهنات وهراء سياسي.
وتابع شيريميت في تصريحاته:”أن تصريحات السياسيين في كييف مدفوعة بالخوف والارتباك، لهذا أوصي هؤلاء بالاستعداد للاستسلام، فقد يكون ذلك مفيدا لهم”، مؤكدا أنه سيأتي الوقت الذي ستصبح فيه أوكرانيا مجددا جزءا من روسيا العظمى.
يُذكر أن أعضاء مجلس النواب الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يعدون قرارا يطالب بإنهاء الصراع في أوكرانيا من خلال إعادة الوضع إلى حدود عام 1991، ويدعون إلى ضم أوكرانيا إلى “الناتو”، ويطالبون موسكو بدفع تعويضات إلى كييف. في الوقت نفسه، وصرح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بعد محادثة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بيند، بأنه ينبغي استعادة وحدة أراضي أوكرانيا داخل حدود عام 1991.
وعلى صعيد آخر، قلل المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف من أهمية التقارير الإعلامية الغربية التي تناولت أنباء عن محاولة اغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرة بدون طيار، واصفًا إياها بـ”المنشورات الصفراء”.
وقال بيسكوف ـ وفقًا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم : “ليس لدينا أي علم بهذه التقارير والمنشورات الصفراء”، منوهًا بعدم أهميتها على الإطلاق.
ويأتي هذا في الوقت الذي أصدرت فيه صحيفة غربية تقريرًا أفادت فيه بأن المخابرات الأوكرانية حاولت تنفيذ عملية لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام طائرة بدون طيار.
وأشار تقرير الصحيفة المزعوم إلى أنه بعد ظهر يوم 23 أبريل الجاري، تم إطلاق طائرة من نوع “يو جي ـ 22″( طائرة بدون طيار أوكرانية حديثة بمدى طيران يصل إلى 800 كم) من كييف، لكنها تحطمت.
وفي السياق أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، إن موسكو ترحب بكل ما يمكن أن يسهم في إنهاء الصراع في أوكرانيا.
وقال بيسكوف “نحن نرحب بكل ما يمكن أن يقرب من إنهاء الصراع في أوكرانيا، ونحن على استعداد للترحيب بهذا” ، لافتا إلى أن المحادثة الهاتفية التي تمت بين الرئيسين الصيني والأوكراني هى مسألة سيادية خاصة بالبلدين.
وأضاف بشأن خطط التسوية السلمية التي ناقشها شي جين بينغ وزيلينسكي، “هى مبادرات نشرت منذ فترة طويلة وهي متاحة للعامة ونحن على دراية بهذه الخطط ، المعلومات المتعلقة بالخطط ليست سرية، وتم ذكرها مرارا وتكرارا من قبل كل من زيلينسكي وشركائنا الصينيين”.
وأكد بيسكوف أن الرئيس الصيني لم يبحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لموسكو في مارس الماضي، إحدى مبادرات كييف لتسوية تنص على استعادة وحدة أراضي أوكرانيا داخل حدود عام 1991.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أجرى أمس الأربعاء أول محادثة هاتفية مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي منذ بدء العملية العسكرية الخاصة ، حيث أكد خلال الاتصال استعداد بكين لتسهيل عملية التفاوض لإنهاء الصراع ، وأعلن عن نيته إرسال ممثل خاص عن الحكومة الصينية لقضايا أوراسيا إلى أوكرانيا ودول أخرى من أجل مناقشة تفصيلية مع جميع الأطراف المعنية التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية.