كشفت مصادر في حركة حماس، لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، مساء اليوم الأربعاء، أن قياديين من المكتب السياسي للحركة أُصيبا في الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، أحدهم في حالة خطيرة، مؤكدة أن المصابين من أعضاء المكتب السياسي للحركة “يتلقون العلاج في مستشفى خاص وسط حراسة أمنية مشددة”. لكنها تحفظت على الكشف عن أسماء القياديين المصابين في الوقت الحالي.
وبحسب المصادر، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت مجمعاً يضم منازل ومكاتب لقيادات الحركة في منطقة القطيفية، وأدت إلى استشهاد خمسة فلسطينيين، بينهم همام الحية نجل عضو المكتب السياسي خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد، وثلاثة من المرافقين، إضافة إلى رجل أمن قطري.
وأدت الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مجمعاً خاصاً بقيادة حماس في منطقة القطيفية بالعاصمة القطرية إلى استشهاد 5 فلسطينيين بينهم همام الحية، نجل عضو المجلس القيادي للحركة خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد، وثلاثة من المرافقين، إلى جانب رجل أمن قطري.
ووفقاً للمصادر، فإن المجمع المستهدف يضم مكاتب ومنازل، وجميعها تخص قيادات ومسؤولين من حماس وحراس أمنهم، ومن بينها فيلا متوسطة الحجم تعود لخليل الحية، وبداخلها مكتب خاص وهو الذي تعرض بشكل أساسي للهجوم الأكثر كثافة، من بين 4 هجمات تقريباً.
[أعضاء المجلس القيادي لحركة حماس (من اليسار) نزار عوض الله وخليل الحية ومحمد إسماعيل درويش]
أعضاء المجلس القيادي لحركة حماس (من اليسار) نزار عوض الله وخليل الحية ومحمد إسماعيل درويش
كما أشارت إلى أن الحركة تملك عدة مجمعات ومكاتب في الدوحة، وأن الاجتماعات عادة تُنقل من مكان إلى آخر، لكن استهداف الاجتماع الأخير جاء بينما كان من المقرر أن يتبعه لقاء مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني للتشاور حول المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.
واتهمت مصادر حماس الولايات المتحدة بالمشاركة في العملية إلى جانب إسرائيل، ووصفت ما جرى بأنه “عملية احتيال أميركية إسرائيلية” لاستدراج قيادات الحركة إلى موقع واحد لتصفيتهم.
وأكدت أن بعض القادة كانوا قد وصلوا من دول عدة بينها تركيا ومصر لحضور الاجتماع.
أما بشأن المفاوضات، فأوضحت المصادر أن هناك إجماعاً داخل قيادة الحركة على الاستمرار في المباحثات بما يحقق مطالب الفلسطينيين بوقف الحرب بشكل كامل وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، مع الإشارة إلى أن التواصل مع الوسطاء سيُستأنف بعد استقرار الوضع الأمني.