مصر تدين بشدة محاولة استهداف موكب رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية
أدانت جمهورية مصر العربية بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف موكب الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، في العاصمة مقديشو، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وفقا لبيان صدر عن وزارة الخارجية والهجرة، اليوم الأربعاء.
وقع الهجوم، عندما انفجرت عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق أثناء مرور موكب الرئيس في تقاطع “عيل جابتا” بالقرب من القصر الرئاسي في حي “حمر ججب” وسط مقديشو.
كان الرئيس في طريقه للانضمام إلى القوات الحكومية في ولاية هيرشبيلي للإفطار مع الجنود ومتابعة العمليات العسكرية ضد حركة “الشباب” المتشددة.
أكدت المصادر الرسمية نجاة الرئيس من الهجوم دون إصابات، ومواصلته لجدول أعماله المخطط. فيما أعلنت حركة “الشباب” مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى استهدافها لموكب الرئيس أثناء مغادرته القصر الرئاسي متجهاً إلى المطار.
تُعَدّ هذه المحاولة الأولى لاستهداف مباشر للرئيس حسن شيخ محمود منذ عام 2014، حين تعرض لهجوم أثناء إلقائه كلمة في أحد الفنادق.
ووفقا لبيان وزارة الخارجية، عبّرت مصر عن استنكارها الشديد لهذا العمل الإرهابي، مؤكدة رفضها لكافة أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الصومال الشقيق. وأكدت مصر تضامنها الكامل مع الرئيس حسن شيخ محمود وجمهورية الصومال الفيدرالية، مقدمة خالص تعازيها لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
يأتي هذا الهجوم في وقت يواصل فيه الجيش الصومالي، بدعم من القوات المحلية، عملياته ضد حركة “الشباب” في عدة مناطق، ما أدى إلى تراجع ملحوظ في قدرات الحركة وتضييق نطاق سيطرتها.
تجدر الإشارة إلى أن المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والمملكة المتحدة، أدان هذا الهجوم الإرهابي، مؤكداً دعمه لجهود الصومال في مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار.