قال وزير الخارجية المصري “بدر عبد العاطي”، إن قطاع غزة يشهد مجاعة متكاملة الأركان من صناعة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد عبد العاطي، في مؤتمر صحفي مع المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازراريني بالقاهرة السبت، أن مصر تقف بثبات إلى جانب وكالة الأونروا في مواجهة ما تتعرض له من تحديات ومحاولات لتدميرها للقضاء على حق العودة المكفول لجميع اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في الضفة الغربية وغزة.

بدوره، قال لازاريني، إن المجاعة في غزة من صنع الإنسان، وأن المساعدات الإنسانية متوفرة لكن الوكالة غير قادرة على الوصول إلى الفلسطينيين بالقطاع بسبب عدم وقف إطلاق النار.

وأضاف أن هناك مساعدات تدخل إلى غزة لكنها ليست كافية، وأن مصر تحولت إلى مركز إنساني لكن هناك قيودا تمنع وصول المساعدات إلى داخل القطاع، مؤكدا أن الوكالة كانت نشطة في التواصل مع الشعب الفلسطيني، لكن الوضع تغير وبات عليهم السير مسافات طويلة تحت أشعة الشمس للوصول إلى الطعام.

وأوضح أن الوكالة لديها الموارد والأشخاص لكنها غير قادرة على تأدية مهامها بسبب الوضع السياسي، وبحاجة إلى قرار سياسي بالقضاء على المجاعة، متابعا: “لا نستطيع الوصول إلى الشعب الفلسطيني في غزة، لذلك نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار ونحتاج إلى قرار يسمح للعامليين بتأديهم عملهم بطريقة سليمة”.

وأشار إلى أن وكالة الأونروا قد تنهار في أي وقت لأن الموارد لا تتماشى مع المهام المنوط بها، مؤكدا غياب الأدوات المالية للوكالة فيما تعتمد على التبرعات من الدول الأعضاء للقيام بولايتها.

وشدد على أن القضية الفلسطينية مازالت محل اهتمام المجتمع الدولي، وأنقطاع غزة منطقة حرب حاليا وتمتدمير غالبية مقرات الوكالة، داعيا إلى التحقيق في هذا الأمر، ليس فقط بسبب عمليات التدمير ولكن كذلك بسبب قتل العاملين في الأمم المتحدة.

شاركها.