اعتبر مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة تهدف لتكرار نكبة عام 1948، مؤكدا أنه لا حل أمام الشعب الفلسطيني سوى توحيد صفوفه في النضال من أجل الحرية.
وقال، على هامش مؤتمر حزب التكتل في العاصمة التونسية “نخوض اليوم نضالا عادلا في مواجهة جرائم لم تعرف البشرية مثيلا لها في تاريخها الحديث. فنحن اليوم أمام جريمة إبادة وعقوبات جماعية وتطهير عرقي وتجويع شعب بكامله، فلليوم الثامن والأربعين لم تدخل كسرة خبز أو كأس ماء أو حبة دواء لقطاع غزة”.
وأضاف: “ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم هو أخطر مرحلة في كل تاريخنا. ما يجري اليوم هو محاولة لتكرار نكبة 1948 بصورة أبشع وأوسع وأشد. ورغم المجازر التي أدت إلى قتل وجرح عشرة في المئة من سكان غزة، لم يتكسر الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.
https://www.youtube.com/watch?v=Ebu1t1ZgMo
واعتبر البرغوثي أن “الحكومة الإسرائيلية الفاشية لا تتحمل وحدها مسؤولية الجرائم الحالية في الأراضي الفلسطينية، بل إن الكثير من الحكومات الغربية وفي مقدمتها الإدارة الأمريكية التي ملأت الدنيا ضجيجا حول القانون الدولي والإنساني الدولي وحقوق الإنسان والديموقراطية، تتحمل ذلك. وقاد وفودا غربية تأتي لتعليمنا مبادئ القانون الدولي ثم صمتت وتواطأت وشاركت في خرق كل بند من بنوده”.
وأضاف: “لا يوجد اليوم أمام الشعب الفلسطيني إلا طريق واحد هو توحيد صفوفه وطاقاته ومواصلته نضاله العادل من أجل الحرية والكرامة”.
https://www.youtube.com/watch?v=AChV6xAn7w
وتابع بقوله: “ونحن ندرك أننا نخوض هذا النضال الصعب والقاسي، ليس فقط دفاعا عن شعبنا ومستقبله، بل عن الأمة العربية والإسلامية جمعاء. لا يوجد اليوم أمام الإنسانية وكل شعوبنا العربية والإسلامية مهمة أنبل من التضامن مع الشعب الفلسطيني ونضاله العادل، وفرض المقاطعة والعقوبات الشاملة على الكيان الإسرائيلي وإلغاء كل أشكال التطبيع معه”.