الرقص لا يُعد مجرد نشاط ترفيهي، بل يحمل فوائد كبيرة للصحة البدنية والنفسية، ما يجعله خيارًا مثاليًا لبدء عام 2026 بروح إيجابية ونشاط متجدد.
نصحت الدكتورة تريشا باسريشا، الأستاذة المساعدة بكلية الطب بجامعة هارفارد وكاتبة عمود في صحيفة واشنطن بوست، بإدخال الرقص ضمن روتينك اليومي وفقا لحديثها لموقع Hindustan times.
لماذا يُعد الرقص مفيدًا لصحة الدماغ؟
تشرح الدكتورة باسريشا في منشور لها على إنستغرام بتاريخ 27 ديسمبر أن الرقص قد يقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 76%، وتوضح أن الأمر لا يتعلق بأنشطة ذهنية تقليدية مثل القراءة أو التأمل أو حل الألغاز، بل بنشاط حركي ممتع يجمع بين الجهد البدني والتحفيز العقلي في آن واحد.
وأشارت إلى أن أبحاثًا أُجريت منذ ثمانينيات القرن الماضي تابعت مئات من كبار السن في منطقة برونكس، ودرست تأثير الأنشطة البدنية والذهنية التي يمارسونها بانتظام. ووجد الباحثون أن هوايات مثل ألعاب الطاولة أو العزف على الآلات الموسيقية ارتبطت بانخفاض خطر الخرف، إلا أن الرقص تميز بين الأنشطة البدنية بنتائج لافتة.
وبحسب الدراسات، فإن الأشخاص الذين يمارسون الرقص أكثر من مرة أسبوعيًا كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 76% مقارنة بمن نادرًا ما يرقصون أو لا يمارسون الرقص مطلقًا.
وتفسر باسريشا ذلك قائلة إن الرقص ينشّط الدماغ على عدة مستويات في الوقت نفسه؛ إذ يتطلب الحفاظ على الإيقاع، وتذكر الحركات، وربما ابتكار خطوات جديدة، إضافة إلى التنقل في المساحة والتفاعل مع المحيط، وهو ما يمنح الدماغ تمرينًا متكاملًا يعزز صحته على المدى الطويل.
