مقررة أممية: قلق متزايد بسبب حالات الاغتصاب بحق الغزيّات على يد جنود الاحتلال
أعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد النساء والفتيات ريم السالم، عن قلقها المتزايد إزاء تزايد حالات الاغتصاب التي يرتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي ضد فلسطينيات في غزة.
وكتبت السالم في منشور على منصة إكس، أنه “من المثير للاشمئزاز استمرار هذه الحالات في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 6 أشهر”.
ودعت إلى وقف حالات العنف ضد النساء الفلسطينيات على الفور.
وشددت المقررة الأممية على أن الاغتصاب والعنف الجنسي يمكن اعتبارها جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو سلوكيات قد تشكل إبادة جماعية.
وكان خبراء في الأمم المتحدة، أكدوا أن تقارير ذات مصداقية تتحدث عن “انتهاكات فظيعة” لحقوق الإنسان ماتزال تتعرض لها النساء والفتيات في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك الاغتصاب وأشكال أخرى من الاعتداء الجنسي. جاء ذلك في بيان نشر على موقع المفوضية السامية للأمم المتحدة، الشهر المنصرم.
وأكد الخبراء أن امرأتين فلسطينيتين على الأقل تعرضتا للاغتصاب، بينما تم تهديد نساء أخريات بالاغتصاب والعنف الجنسي، كما التقط جنود الاحتلال صورًا لمحتجزات في ظروف مهينة وتم نشرها على الانترنت.
وقال الخبراء الأمميون: “نشعر بالأسى بشكل خاص من التقارير التي تفيد بأن النساء والفتيات الفلسطينيات المعتقلات تعرضن لأشكال متعددة من الاعتداء الجنسي، مثل تجريدهن من ملابسهن وتفتيشهن من قبل ضباط الجيش الإسرائيلي الذكور”.
وتبين التقارير، أن نساء وفتيات أعدمن تعسفيًا في غزة وغالبًا، وغالبًا مع أفراد عائلاتهن في الأماكن التي لجأوا إليها أو أثناء نزوحهم من أماكن سكنهم. وأعرب الخبراء عن “صدمتهم” لهذه التقارير، منوهين أن المعلومات الواردة تشير أن بعض من تم إعدامهن كُنّ يحملن قطع قماش بيضاء.
وأشار الخبراء الأمميون إلى احتجاز مئات النساء والفتيات تعسفيًا في الضفة وغزة بعد عملية طوفان الأقصى، ومنهن مدافعات عن حقوق الإنسان وصحفيات وعاملات في المجال الإنساني، وتعرض الكثير منهن إلى “معاملة لا إنسانية ومهينة” وفق وصفهم، إضافة لحرمانهن من استخدام الفوط الصحية أثناء الحيض، ومن الغذاء والدواء، والاعتداء عليهن بالضرب المبرح.