ملك الأردن يؤكد أهمية تنفيذ قرارات القمة العربية عن غزة ولبنان
أكد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الأحد، أهمية العمل على تنفيذ قرارات القمة العربية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض عن قطاع غزة ولبنان.
جاء ذلك خلال استقباله في قصر الحسينية في العاصمة عمان، رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، وفق بيان للديوان الملكي.
كما ثمن ملك الأردن جهود قطر لخفض التصعيد واستعادة استقرار الإقليم، مؤكدا على “ضرورة تعزيز الجهود العربية للاستجابة الإنسانية في غزة”، حسب البيان.
وبيّن أن “وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان هو الخطوة الفورية التي يجب اتخاذها للتوصل إلى تهدئة شاملة في المنطقة”.
وأشار الملك عبد الله، إلى “أهمية العمل على تنفيذ قرارات القمة العربية والإسلامية غير العادية، التي عقدت أخيرا في الرياض عن قطاع غزة ولبنان”.
وتناول اللقاء “العلاقات الأخوية” التي تجمع البلدين، وسبل تعزيزها وتوسيع التعاون في مختلف المجالات، وفق البيان ذاته.
والاثنين، أصدرت القمة العربية الإسلامية غير العادية التي انعقدت في الرياض بيانا ختاميا تضمن قرار القادة وممثلي الدول بشأن الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، والعدوان الذي تشنه تل أبيب على لبنان.
وطالبت القمة في القرار “مجلس الأمن الدولي بقرار ملزم لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية فورا إلى قطاع غزة”، محملة إسرائيل مسؤولية فشل مفاوضات وقف إطلاق النار.
كما طالبت بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 بما يخص لبنان، وضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وإدخال المساعدات، ودعم جيش البلاد اللبناني ضد استهدافات تل أبيب لمقراته، وإدانة قصف إسرائيل مواقع تابعة لقوات حفظ السلام الأممية المؤقتة “يونيفيل”.
وفي إطار زيارته غير محددة المدة إلى المملكة، والتي لم يعلن عنها مسبقا، التقى رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بنظيره الأردني أيمن الصفدي، حيث أكدا على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، وإنهاء “الكارثة الإنسانية” فيهما.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية، شدد الصفدي وابن عبد الرحمن، على “استمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ورفض أي محاولة للانتقاص من دورها”.
وبحث الوزيران أيضا استمرار التعاون بين البلدين في إيصال المساعدات إلى غزة، و”ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية لإنهاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في شمال غزة نتيجة عدم سماح إسرائيل بدخول المساعدات إليها”.
وأشار الجانبان إلى أن “تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة”.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 147 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
ويوميا يرد “حزب الله” بصواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.