كشفت المحامية منى ذو الفقار، ابنة الفنان الراحل صلاح ذو الفقار، عن تفاصيل نشأتها داخل أسرة جمعت بين الانضباط العسكري، والعمل الوطني، والعمل الخيري والثقافي، مشيرة إلى أن هذا التنوع في الخلفية الأسرية كان له أثر بالغ في تشكيل شخصيتها.

وأوضحت منى ذو الفقار خلال لقائها في برنامج “ست ستات”، الذي يعرض على قناة dmc، أن والدها، إلى جانب كونه ضابط شرطة وفنانًا كبيرًا، كان حريصًا على المشاركة في الصفوف الأمامية لمقاومة الاحتلال الإنجليزي خلال معركة الإسماعيلية عام 1952، والتي تعرف اليوم بـ”عيد الشرطة”، رغم أنه لم يكن مُكلّفًا بالمشاركة رسميًا آنذاك.

وأضافت أن والدها استأذن وزير الداخلية عام 1956 للمشاركة في الأعمال الفدائية على جبهة القنال، واصطحب مجموعة من طلاب كلية الشرطة المستجدين لدعم المقاومة الشعبية، وهو ما يعكس التزامه الوطني وروحه التطوعية العالية.

وتحدثت ذو الفقار عن والدتها، السيدة نفيسة بهجت، التي كانت من أوائل السيدات المنخرطات في العمل الأهلي، من خلال جمعية تحسين الصحة، إلى جانب اهتمامها بالأدب والترجمة من اللغة التركية إلى العربية، حيث نشرت عددًا من الأعمال الأدبية المترجمة.

وأكدت منى ذو الفقار أن هذا المناخ الأسري المتكامل كان له دور كبير في تكوين شخصيتها منذ الطفولة، إذ شاركت في النشاط المسرحي والفني خلال مراحل الدراسة، إلى جانب الانخراط في الأنشطة الطلابية، قبل أن تقرر التخلي عن التمثيل الأكاديمي احترامًا لرغبة والدها الذي أراد لها التركيز على المسار الدراسي والمهني.

شاركها.