نادي الأسير: “إسرائيل” تتنصل من كافة حقوق الأسرى
قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري إن إسرائيل تتنصل من كافة حقوق الأسرى، والاتفاقيات الدولية بخصوصهم.
وأضاف الزغاري للأناضول أن “مئات المعتقلين في السجون الإسرائيلية، فقدوا أقارب لهم، ولم يعلموا بذلك إلا بعد عدة شهور، وحرموا من وداعهم”.
وأردف أن “الاحتلال يواصل حرمان الأسرى من وداع ذويهم الذين يرحلون عن الحياة، وفي كل أسبوع نتلقى خبر وفاة والد أو قريب لأحد الأسرى، دون أن يكون هناك أي وداع من الأسير نفسه”.
ولفت إلى أن “المئات من ذوي الأسرى رحلوا عن الحياة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ولم يعلم الأسير برحيل قريب له إلا بعد عدة شهور، نتيجة إجراءات الاحتلال، ودون أن يتمكن الأسير نفسه من وداع من فقده”.
وقال الزغاري إن ذلك ينعكس “بضغوطات كبيرة على الأسرى وعائلاتهم”.
وشدد على أن “منع الزيارات العائلية منذ بدء الحرب تضيف معاناة جديدة للأسرى في سجون إسرائيل”.
وأكد الزغاري أن “الاحتلال يمارس شكلًا من أشكال الحقد والكراهية والانتقام ضد الأسرى وذويهم”.
وفي وقت سابق الجمعة، نعت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية ونادي الأسير، سارة ردايدة، والدة الأسير محمود ردايدة، التي توفيت الجمعة، وهي من بلدة العبيدية، شمالي بيت لحم.
ولفتت الهيئة ونادي الأسير، في بيان مشترك، إلى أنّ “الأسير ردايدة معتقل منذ عام 2002، وتعرض للمطاردة قبل اعتقاله استمرت لمدة عامين، وعقب اعتقاله واجه تحقيقًا قاسيًا، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، إضافة إلى 25 عامًا”.
ولفت إلى أن عائلة ردايدة، “حُرمت من زيارته لفترات متفاوتة خلال فترة اعتقاله، إضافة إلى حرمانها من الزيارة، منذ بدء حرب الإبادة على غزة”.
وسجل عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية رقما قياسيا يقارب ضعف عدد الأسرى قبيل بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث بلغ نحو 10 آلاف و154 معتقلا، باستثناء المعتقلين من قطاع غزة المحتجزين لدى الجيش الإسرائيلي.
وكثفت إسرائيل من عمليات الاعتقال في الضفة الغربية بعد بدء حرب الإبادة في غزة، فيما اعتقلت العشرات من القطاع منذ بدء عمليتها البرية في القطاع في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويعد هذا العدد هو أعلى رقم لعدد المعتقلين في السجون منذ بدء المركز رصد أعداد المعتقلين في مايو/ أيار 2008.
واستنادا إلى المعطيات، فإن عدد المعتقلين بلغ عشية الحرب 5 آلاف و192 أسيرا، فيما بدأ بالارتفاع بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين.
وبموازاة حربه للإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بينما صعد المستوطنون اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 807 فلسطينيين وإصابة نحو 6 آلاف و450 آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.