طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال كلمته من غرفة قيادة عمليات إخماد الحرائق، تجهيز قوات احتياط والتوجه إلى دول مجاورة لطلب دعم جوي لإخماد الحرائق.
كما أضاف أنه لم يتم تسجيل حتى اللحظة أي إصابات أو أضرار في البلدات المتضررة، مشددا على ضرورة بذل كل الجهود لمنع وقوع خسائر بشرية أو مادية.
وأشار إلى أهمية تفعيل كامل طاقة فرق الإطفاء، مع التركيز على التحديات التي تفرضها العمليات الليلية، حيث وصف الليل بأنه “نقطة ضعف” بسبب صعوبة السيطرة على الحرائق في الظلام، خاصة في المناطق المفتوحة أو عند اشتداد النيران.
وفي هذا السياق، اقترح نتنياهو استخدام طائرات “شمشون” التابعة للسلاح الجو الإسرائيلي، والمخصصة للمساعدة في إخماد الحرائق ليلا، وذلك لتعزيز القدرات المحلية في مواجهة النيران. كما تطرق إلى ضرورة التنسيق مع دول مجاورة لطلب دعم جوي إضافي، في خطوة تُظهر عدم قدرة إسرائيل على احتواء الكارثة.
كما دعا إلى تجهيز قوات الاحتياط للمساعدة في عمليات الإطفاء، في إطار تعبئة شاملة للموارد العسكرية والمدنية لمواجهة الأزمة.
واندلعت حرائق واسعة النطاق في مستوطنات قريبة من القدس، منذ صباح الأربعاء، دون معرفة السبب الحقيقي لها حتى الآن.
وتم إخلاء المستوطنين من المنطقة القريبة من القدس، وإغلاق الطرق، وتعمل العديد من إدارات الإطفاء الإسرائيلية على احتواء الحريق من الأرض ومن الجو، وفق وسائل الإعلام العبرية.
وشملت الحرائق عدة مواقع في منطقة شفيلا وبيت شيمش، وتمتد الخسائر على مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة، إضافة إلى احتراق شاحنات، وسط حالة من الفوضى والزحام الكبير.
وامتدت النيران في منطقة مستوطنات بيت شيمش ذات الأغلبية الحريدية واليمينية في مواقع بينها غابات تسوره وإشتاول، وانتشرت بسرعة بفعل الرياح إلى مواقع قرب مستوطنات تاروم، وتعوز، ومسيلات تسيون، وخان شعار هاجاي.
وأفادت السلطات الإسرائيلية بأن المنطقة المنكوبة يعمل بها أكثر من 110 طاقم إطفاء من كافة المناطق، إلى جانب 8 طائرات إطفاء، وطائرة هليكوبتر، وفرق الصندوق القومي اليهودي، ووكالات إغاثة أخرى.