نتنياهو يختار خليفة رونين بار لرئاسة ” الشاباك”
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين عن تعيين اللواء في الاحتياط إيلي شربيط، قائد سلاح البحرية السابق، رئيسا جديدا لجهاز الأمن العام (الشاباك)، خلفا لرونين بار
[
ووفقا لبيان مكتب نتنياهو جاء هذا القرار بعد إجراء مقابلات معمقة مع 7 مرشحين مؤهلين لتولي المنصب.
وأضح البيان أن “اللواء شربيط يتمتع بمسيرة مهنية طويلة امتدت 36 عاما في الجيش الإسرائيلي، منها 5 سنوات قاد خلالها سلاح البحرية، وخلال فترة خدمته، قاد عملية بناء القوة البحرية وأدار عمليات عسكرية معقدة ضد “حماس” وإيران وحزب الله، مما أكسبه خبرة واسعة في مجال الأمن القومي”.
جهاز الشاباك، الذي يعد من أعرق المؤسسات الأمنية الإسرائيلية، مر بصدمة كبيرة عقب الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر.
وفي هذا السياق، أعرب رئيس الوزراء نتنياهو عن ثقته بأن اللواء شربيط هو الشخص المناسب لتولي قيادة الجهاز في هذه المرحلة الحساسة، مشيرا إلى أنه سيعمل على استعادة قوة الشاباك والحفاظ على تقاليده العريقة.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العربية بأن الحكومة تدرس إمكانية أن يغادر رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) منصبه في الـ 28 من مارس.
وأوضحت أن قرار إبعاده سريعا جاء عقب الرسالة التي وجهها رونين بار لوزراء الحكومة والتي انتقد فيها بشدة الاتهامات الموجهة إليه.
وكان نتنياهو أعلن إقالة رونين بار من رئاسة “الشاباك، ما أثار موجة احتجاجات استمرت ثلاثة أيام، نافيا أن يكون لقراره دوافع سياسية، لكن معارضيه اتهموه بأنه يسعى لتقويض المؤسسات التي تدعم الديمقراطية الإسرائيلية من خلال مساعيه لإقالة بار.
وشهدت العلاقة بين نتنياهو وبار توترا حتى قبل الهجوم الذي شنته حركة “حماس” في 7 أكتوبر، خاصة بسبب الجدل حول الإصلاحات القضائية المقترحة التي أثارت انقساماً عميقاً داخل البلاد.
لكن العلاقة ساءت بشكل كبير بعد أن نشر الشاباك في 4 مارس ملخص تحقيق داخلي أجراه بشأن الهجوم. التقرير اعترف بفشل الجهاز في منع الهجوم، لكنه أشار إلى أن “سياسة الهدوء” التي اتبعتها الحكومة قد سمحت لحماس بتعزيز قوتها العسكرية بشكل كبير.
من جانبه، كان بار قد أعرب عن نيته الاستقالة قبل نهاية فترة ولايته، محملاً نفسه المسؤولية عن فشل جهاز الأمن في منع الهجوم الذي تعرضت له إسرائيل.