نتنياهو يُغضب الحريديين: المصادقة على الميزانية قبل قانون الإعفاء من التجنيد
قال مندوبون عن الأحزاب الحريدية خلال اجتماع رؤساء أحزاب الائتلاف اليوم، الأحد، إن جمهور ناخبيهم يوجه انتقادات لهم بسبب عدم المصادقة حتى الآن على قانون يعفي الحريديين من التجنيد للجيش الإسرائيلي وقانون ينظم الدعم المالي الحكومي لروضات الأطفال الحريدية.
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في رده على رؤساء الأحزاب الحريدية، أن على الائتلاف أن يصادق على ميزانية الدولة أولا، وبعد ذلك دفع قانون الإعفاء من التجنيد، فيما سأله رئيس كتلة “يهدوت هتوراة” ووزير الإسكان، يتسحاق غولدكنوبف، “من أجل ماذا نحن في الحكومة؟”.
وحاول نتنياهو تهدئة رؤساء الأحزاب الحريدية، وقال إنه يوجد تقدم في العمل على مشروع قانون إعفاء الحريديين من التجنيد، في موازاة مشروع قانون ميزانية الدولة، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية. وكان نتنياهو قد تعهد للأحزاب الحريدية بأنه سيتم سن قانون الإعفاء من التجنيد قبل المصادقة على ميزانية الدولة.
وقال غولدكنوبف إنه “ما الذي أفعله هنا؟ ومن أجل ماذا نحن في الحكومة؟ لقد كان التعهد بسن قانون التجنيد أولا، وهذا هو الأمر الذي تلقيته (من القيادة الروحية للحريديين)، ولا أعلم ماذا سيكون عندما لا يحدث هذا”، في تهديد مبطن بالانسحاب من الحكومة.
وتشير التقديرات في الائتلاف إلى أنه سيكون من الصعب لدرجة المستحيل أن يتم سن قانون الإعفاء من التجنيد قبل سن قانون الميزانية، واعتبرت هذه التقديرات أنه بالإمكان وجود وضع توافق فيه الأحزاب الحريدية على تأييد قانون الميزانية إذا لم يتم قبل ذلك سن قانون الإعفاء من التجنيد. كما أن أعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست لن يوافقوا على تسريع سن قانون الإعفاء من التجنيد، من أجل منع تقديم التماسات حول إجراءات تشريع غير سليمة.
ويتوقع أن تبحث لجنة الخارجية والأمن، الأسبوع الحالي، في فرض عقوبات شخصية على الحريديين الذين يتهربون من الخدمة العسكرية.
والأسبوع الماضي، بعثت وزارة المالية رسالة إلى وزارة الأمن والمستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، جاء فيه أنه يجب فرض عقوبات اقتصادية شخصية على الحريديين الذين يتهربون من الخدمة العسكرية، تشمل وقف الدعم الحكومي لحضانات الأطفال الحريدية ومخصصات طلاب معاهد تدريس التوراة والإعفاءات في رسوم التأمين الوطني، والدعم الحكومي للسكن وتخفيض نسبة ضريبة المسقفات (الأرنونا).
وحسب التقديرات في الائتلاف، فإن معظم الأحزاب الحريدية ستوافق على مطلب نتنياهو بتأجيل سن قانون إعفاء الحريديين من التجنيد إلى ما بعد سن قانون ميزانية الدولة، لكن السؤال الأساسي هو ماذا سيفعل غولدكنوف، الذي يمثل حزب “أغودات يسرائيل” في كتلة “يهدوت هتوراة”.