يشهد قطاع غزة حالة مأسوية جديدة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والتي قد بدأت منذ السابع من أكتوبر 2023، ومنذ ذلك الحين والأطفال تشردّ، والنساء تقتل، والشيوخ تعذب، حتى الحيوانات لم تسلم من شر الاحتلال الغاشم.

مخيم النصيرات

من جانبه؛ أكد بشير جبر، مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أن عدد الشهداء في القطاع يواصل الارتفاع، مشيرًا إلى سقوط أكثر من 40 شهيدًا خلال الساعات الماضية في مناطق مختلفة، معظمهم في مدينة غزة.

وأوضح خلال مداخلة مع الإعلامي كريم حاتم، على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن المدينة تتعرض منذ أيام لتصعيد غير مسبوق من الغارات الإسرائيلية، لا سيما على المناطق المكتظة بالسكان، مثل حي الشيخ رضوان وحي النصر ومخيم الشاطئ، إضافة إلى الأحياء الغربية من المدينة.

الضغط على المدنيين 

وأضاف جبر أن قوات الاحتلال تمارس سياسة “الإزاحة تحت النار”، بهدف الضغط على المدنيين ودفعهم إلى النزوح قسرًا من وسط المدينة نحو المناطق الجنوبية والوسطى من القطاع، حيث لا تتوفر بنية تحتية قادرة على استيعاب مزيد من النازحين.

وأشار إلى أن الاحتلال يواصل إرسال آليات مفخخة إلى داخل الأحياء السكنية، مثل حي الصبرة والزيتون وتل الهوى، حيث يتم تفجيرها لاحقًا بهدف تدمير كامل للمنطقة ومحوها عن الخارطة الجغرافية.

ورغم استمرار حركة النزوح من مدينة غزة، فإن المناطق الجنوبية باتت عاجزة عن استقبال المزيد من العائلات، التي اضطرت إلى نصب خيام قرب مناطق خطرة، بينها محيط حاجز “نتساريم” الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.

وختم جبر بالإشارة إلى أن قوات الاحتلال تسيطر حاليًا على أكثر من 84% من مساحة قطاع غزة، فيما لم تعد المناطق المتبقية قادرة على احتواء الأعداد الكبيرة من النازحين، ما ينذر بكارثة إنسانية متفاقمة.

شاركها.