وقع عشرات الممثلين الإسرائيليين ضحية لهجوم “تصيد فِيشينغ” يشتبه بأن مصدره إيران، حيث طلب منهم إرسال اختبارات أداء مصورة مرفقة بصور جواز سفر وبطاقة هوية.

وقالت هيئة الأمن السيبراني الوطنية في إسرائيل يوم الجمعة، إن عشرات الجهات الفاعلة الإسرائيلية تعرضت لهجوم تصيد يعتقد أنه نشأ من إيران.

قالت المديرية إن المهاجمين اخترقوا حساب بريد إلكتروني وانتحلوا صفة منظمي تجارب أداء لفيلم جديد لمخرج معروف. وطلبت رسائل البريد الإلكتروني مقاطع فيديو من تجارب الأداء وبيانات شخصية، بما في ذلك مسح ضوئي لبطاقات الهوية وجوازات السفر وعناوين المنازل.

وبحسب البيان، فإن عشرات من الجهات الفاعلة قدمت المواد ثم تلقوا في وقت لاحق رسائل تهديد تنسب العملية إلى مجموعات مرتبطة بإيران، فيما وصفه المسؤولون بأنه محاولة لممارسة الضغط النفسي.

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، منها موقع Ynet، أن إحدى رسائل التصيد الإلكتروني زعمت أنها طلب تجربة أداء لمشروع سينمائي للمخرج آري فولمان يتناول هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وطلبت الرسالة من المتقدمين تسجيل فيديو شخصي وتقديم وثائق داعمة.

النشاط السيبراني الإيراني الأوسع

حملة التصيد الاحتيالي هذه هي الأحدث في سلسلة عمليات ربطها خبراء إسرائيليون وغربيون بقراصنة إيرانيين. في يونيو/حزيران، عقب ضربات إسرائيلية وأمريكية على أهداف نووية إيرانية، حذّر مسؤولون أمنيون من ردود فعل انتقامية محتملة في الفضاء الإلكتروني.

لكن باحثين قالوا لرويترز آنذاك إن قدرة إيران على القرصنة غالبًا ما بدت مُبالغًا فيها. وقالت نيكول فيشباين، الباحثة في شركة إنتيزر الإسرائيلية: “يبدو أن حجم الهجمات منخفض نسبيًا. والتقنيات المستخدمة ليست متطورة بشكل خاص”.

تباهت بعض الجماعات المرتبطة بإيران، مثل “هندلة هاك”، باختراق شركات إسرائيلية وغربية، رغم أن محللين قالوا إن تأثيرها كان متواضعًا. وذكرت شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية “تشيك بوينت” أن الحرس الثوري الإيراني استخدم التصيد الاحتيالي لاستهداف صحفيين وأكاديميين إسرائيليين، وفي إحدى الحالات حاول استدراج ضحية إلى اجتماع شخصي في تل أبيب.

قارن المحللون هذا النمط ببرنامج الصواريخ الإيراني: إطلاق نار كثيف لكن تأثيره الاستراتيجي محدود. يقول يليسي بوهوسلافسكي، المؤسس المشارك لشركة ريد سينس للاستخبارات: “هناك الكثير من الكلام الفارغ، وهناك الكثير من الاستهداف العشوائي للمدنيين، وفي الواقع، لا توجد نتائج كثيرة”.

شاركها.