موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

هل إدراك الإمام قبل الرفع من الركوع تحسب ركعة؟ الأزهر للفتوى يوضح الضوابط

0 0

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى أن الصلاة في وقتها من أحب العبادات إلى الله، وأن أداءها في جماعة بالمسجد له فضل عظيم، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق» [رواه الترمذي].

وأكد المركز أن من فاته جزء من الصلاة، يُسن له أن يتوجه للمسجد بسكينة وهدوء، مستدلًا بقول النبي ﷺ: «إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون، وأتوها تمشون وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا» [رواه مسلم].

وبيَّن المركز أن من كَبَّر ودخل مع الإمام قبل أن يرفع من الركوع تُحسب له ركعة، حتى وإن لم يدرك قراءة الفاتحة أو السورة. أما من دخل والإمام في وضع السجود أو الجلوس أو الركوع، فعليه أن يُكبِّر تكبيرتين: الأولى للإحرام، وهي واجبة، والثانية للانتقال إلى الوضع الذي وجده فيه الإمام.

وأوضح المركز أن ما يُدركه المأموم مع الإمام يُعد أول صلاته، وما يُكمله بعد سلام الإمام يكون بمثابة الجزء الأخير منها، وعليه أن يُراعي ترتيب الركعات، كأن يقرأ السورة مع الفاتحة في الركعات الأولى فقط.

كما يتابع المسبوق الإمام في كل الأركان، ويبني على ما أدركه، ويُكمل صلاته بعد تسليم الإمام، حتى لو أدى ذلك إلى تكرار هيئة غير معتادة مثل تعدد التشهدات.

وشدد المركز على أن من أدرك ركعة واحدة مع الإمام في أي صلاة فقد أدرك الجماعة، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «من أدرك ركعة من الصلاة مع الإمام، فقد أدرك الصلاة» [رواه مسلم].

وأشار أيضًا إلى أن صلاة الجمعة تُدرك بإدراك ركعة كاملة، فإن لم يدرك المأموم ركوع الركعة الثانية مع الإمام، فعليه أن يُصليها ظهرًا.

وفيما يخص صلاة الجنازة، فعلى المسبوق أن يُكبِّر تكبيرة الإحرام ثم يتابع الإمام، ويقضي ما فاته بنفس الترتيب: الفاتحة بعد الأولى، ثم الصلاة على النبي ﷺ، ثم الدعاء للميت، وأخيرًا الدعاء للمسلمين قبل أن يُسلِّم.

أما في صلاة العيد، فإذا فاتت الركعة الأولى، أتمها بعد سلام الإمام، ويُكبِّر فيها خمس تكبيرات.

اضف تعليق