هل سمعت بـ “التشطيب” على التمر؟
أثير – مازن المقبالي
نشاهد أحيانا حروفًا متشكلة على التمر، كحرف الألف والدال وغيرها من الحروف، ونندهش من الأمر، لكن هذه الظاهرة تسمى بالوشم أو بمسمى آخر “التشطيب” الذي هو عبارة عن شق ذي قشرة متصلبة جافة ميتة الخلايا سوداء اللون على شكل غير منتظم تتشكل على التمر.
“أثير” تواصلت مع إبراهيم بن سعيد السناني مهتم بالتطوير الزراعي للحديث عن أسباب حدوث هذه الظاهرة على التمر، حيث أوضح بأن هذه الظاهرة تحدث عند ارتفاع درجات الرطوبة الجوية حول العذوق أثناء تغيير الثمار من طور الخلال (الأخضر) إلى طور البسر (الأحمر أو الأصفر حسب الصنف) حيث إن الرطوبة العالية توقف عملية التبخر من الثمار مع استمرار حركة الماء بداخل النخلة، ثم يحدث تضخم وانتفاخ للخلايا الموجودة تحت قشرة الثمرة مما يؤدي إلى تشققها.
وأوضح السناني بأن هناك بعض المعاملات الزراعية التي يجب اتباعها للحد من هذه الظاهرة، هي كالآتي:
1- العمل على توفير تهوية كافية حول العذوق عن طريق:
– التخفيف المناسب لثمر النخلة
– فتح قلب العذق عند إجراء عملية التحدير في المناطق الساحلية
– إزالة السعف الجاف القديم الموجود أسفل العذوق عند إجراء عملية التحدير
2 – زراعة أصناف النخيل الحساسة على أبعاد مناسبة لتمكين التهوية الجيدة وأشعة الشمس.
3 – عدم زراعة أشجار الفاكهة بين أشجار النخيل بصورة متكاثفة.
4 – العمل على إزالة المحاصيل الصيفية أسفل أشجار النخيل قبل تحول الثمار لطور الخلال.
5 – تنظيم الري على النحو الكافي للنخلة على حسب السعة الحلقية للتربة
6 – عدم استخدام أكياس الحماية من الآفات الحشرية حول العذق والتي من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع الرطوبة وإنما يجب استخدام أكياس الحماية التي تمكّن من وجود التهوية.
وأشار السناني إلى أن الفئة المخاطبة لهذه الظاهرة هم ملاك المزارع الساحلية ذات الرطوبة المرتفعة، ويجب أن تتكيف معاملاتهم الزراعية لمحاصيلهم مع الرطوبة العالية التي تؤثر على جودة الإنتاج، كذلك عليهم التوجه إلى طرق الري الحديث تحت التربة لتقليل الرطوبة النسبية حول النخيل، وأيضًا يجب على المستهلكين أن يدركوا بأن هذه الظاهرة طبيعية جدًا.