هيئة فلسطينية: أوضاع الأسرى المحررين تعكس حجم فظائع إسرائيل بحقهم
قال نادي الأسير الفلسطيني إن أوضاع المحررين من السجون الإسرائيلية، السبت، تعكس مستوى “الفظائع” التي تعرضوا لها، مشيرا إلى أن معظم المفرج عنهم بعد حرب الإبادة يعانون مشكلات صحية.
وأضاف النادي (غير حكومي): “اليوم بعد أن تحرر 183 أسيرا (…) عكست هيئات الأسرى وأوضاعهم الصحية وحاجة بعضهم للنقل إلى المستشفى، مستوى الفظائع التي تعرضوا لها الأسرى على مدار الفترة الماضية في سجون الاحتلال”.
وذكر في بيان أن “غالبية الأسرى الذين تحرروا ضمن الصفقة، وكذلك غالبية من أفرج عنهم بعد حرب الإبادة يعانون من مشاكل صحية، واستدعى نقل العديد منهم إلى المستشفيات”.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وأشار نادي الأسير إلى “جرائم كشفت عنها المؤسسات المختصة وشهادات وإفادات الأسرى المفرج عنهم، وأبرزها جرائم التعذيب والجرائم الطبيّة، وجريمة التجويع”.
وتابع: “عدا عن عمليات التنكيل والإذلال الممنهجين، ومنها الضرب المبرح الذي تنفذه وحدات القمع، والذي يهدف من خلاله لقتل الأسرى، أو التسبب لهم بإصابات، ومشاكل صحية يصعب علاجها لاحقا”.
ولفت إلى وجود “أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال” ليس من ضمنهم “كافة معتقلي غزة، حيث يواجه المئات منهم جريمة الإخفاء القسري”.
وشدد نادي الأسير على أن “عامل الزمن هو العامل الأساسي المؤثر على مصير الأسرى في السجون فكلما مر وقت على استمرار اعتقالهم تضاعفت مستوى المخاطر على مصيرهم”.
وكشف أن الاحتلال “لم يكتف بجرائمه التي مارسها بحق الأسرى بل مارس أيضا إرهابا منظما بحق عائلاتهم، من خلال التهديدات التي وصلت حد الاعتقال والقتل، واقتحام المنازل وإجراء عمليات تخريب وتدمير داخلها”.
وفي وقت سابق السبت، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 42 أسيرا فلسطينيا من الضفة الغربية، عبر حافلة تتبع الصليب الأحمر الدولي، ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وشملت الصفقة الإفراج عن 183 أسيرا، 42 منهم من الضفة، وثلاثة مقدسيين، و138 من غزة، بينهم 111 اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023.
وتشمل صفقة “طوفان الأحرار” في مرحلتها الأولى بشكل كلي، الإفراج عن 1737 أسيرًا فلسطينيًا، حيث تمتد هذه المرحلة على مدى ستة أسابيع، بواقع دفعات أسبوعية.