“واينت” : ترامب مُحبَط من الحرب على غزة ويضغط على نتنياهو لإنهائها
أعربت مصادر في البيت الأبيض عن استيائها من الحكومة الإسرائيلية، متهمة إياها بأنها “الطرف الوحيد الذي لا يعمل على دفع صفقة شاملة” للإفراج عن الأسرى ووقف الحرب في قطاع غزة، بحسب ما أورده الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” (واينت).
وقالت تلك المصادر في حديث مع ممثلين عن عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، بحسب ما أورد “واينت”، اليوم الثلاثاء، إن “الجميع يعمل لإتمام صفقة شاملة، ما عدا إسرائيل”.
وأضافت المصادر أن “الإدارة الأميركية تبذل كل ما في وسعها للتوصل إلى صفقة تنهي الحرب في غزة، بناءً على توجيهات مباشرة من الرئيس دونالد ترامب”، مشيرة إلى أن “قادة العالم يحترمون مساعي ترامب لحل النزاعات”.
وبحسب المصادر، فإن زعماء العالم “لا يرون سببًا منطقيًا لعدم تجاوب الحكومة الإسرائيلية مع هذا التوجّه”؛ في حين نقلت صحيفة “تايمز” البريطانية، عن مصدر مطلع أن “الرئيس ترامب قلق من معاناة الفلسطينيين في غزة”.
وأضاف أن “ترامب فقد صبره على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ولا يكن له ودًّا. لقد بنى نتنياهو مسيرته السياسية على الحوم حول رؤساء الولايات المتحدة، لكن زعماء العالم باتوا أكثر حذرًا في التعامل مع ترامب، لأنه متقلّب المزاج”.
في المقابل، نفى مبعوث ترامب الخاص لشؤون الأسرى، آدم بولر، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، ما تردد عن توجيه ترامب تهديدًا بقطع العلاقات مع إسرائيل في حال لم توقف الحرب، واصفًا هذه التقارير بـ”الأخبار الزائفة”.
وقال بولر إن “الرئيس ترامب يواصل دعمه القوي لإسرائيل؛ قد يقول: ‘دعونا نحاول إنهاء الحرب‘، لكنه يبقى ملتزمًا تجاه إسرائيل بشكل لا يتزعزع”.
“ترامب مُحبَط من الحرب في غزة ويضغط على نتنياهو لإنهائها”
وأفاد موقع “واللا” نقلًا عن مسؤولَين في البيت الأبيض، أن ترامب “مُحبَط من الوضع في غزة”، و”مصدوم من معاناة الأطفال الفلسطينيين”، وقد وجّه رسائل إلى نتنياهو عبّر فيها عن رغبته في أن “يسعى لإنهاء الحرب”.
ورغم تأكيد المسؤولين أن دعم ترامب لإسرائيل لا يزال “قويًا”، ونفيهم وجود تهديد بـ”التخلي” عن تل أبيب، أقرّوا بوجود “فجوات متزايدة” بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو بشأن إدارة الحرب على غزة.
ونقل الموقع عن مسؤول رفيع في البيت الأبيض قوله: “لا شك أن الرئيس مُحبَط مما يحدث في غزة. إنه يريد إنهاء الحرب، يريد عودة الأسرى إلى ديارهم، يريد دخول المساعدات الإنسانية، ويريد بدء إعادة إعمار غزة”.
وأضاف مسؤول آخر أن ترامب يعتبر زيارته الأخيرة للشرق الأوسط “نجاحًا كبيرًا”، لكنه يرى في الحرب على غزة “أزمة تؤخر تنفيذ خططه الإقليمية”. وتابع: “الرئيس يرى فرصة حقيقية للسلام والازدهار في الشرق الأوسط، لكن الحرب في غزة هي آخر نقطة مشتعلة، ويريد أن تنتهي”.
وأشار إلى أن الحرب باتت تشكّل “تشتيتًا” لمساعي ترامب في دفع مشاريع أخرى في المنطقة، وقال إن “هناك الكثير من الإحباط من استمرار هذا النزاع لوقت طويل”. وأضاف أن قرار ترامب بالتحرك بشكل أحادي للإفراج عن عيدان ألكسندر، بدلًا من انتظار اتفاق شامل بين إسرائيل وحماس، “نابع من هذا الإحباط المتراكم”.