وزير إسرائيلي يحرض على تدمير قريتين في الضفة على غرار ما جرى في الشجاعية وتل السلطان بغزة
دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الخميس، إلى تدمير قريتي بروقين وكفر الديك شمال الضفة الغربية على غرار الإبادة الجماعية في الشجاعية وتل السلطان بقطاع غزة.
دعوة سموتريتش جاءت بعد الإعلان الخميس عن مقتل مستوطنة إسرائيلية وإصابة زوجها في إطلاق نار بالقرب من قرية بروقين شمال الضفة الأربعاء.
يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي إبادة جماعية بغزة وعدوانا عسكريا بالضفة؛ قتل خلالها عشرات آلاف الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
وقال سموتريتش، زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، عبر منصة “إكس”: “كما دمرنا رفح وخان يونس وغزة، يجب علينا أن ندمر” ما زعم أنها “أوكار الإرهاب في يهودا والسامرة (التسمية التوارتية للضفة)”.
وأضاف: “يجب أن تبدو بروقين وكفر الديك مثل الشجاعية وتل السلطان”.
وبروقين وكفر الديك في شمال الضفة، فيما الشجاعية في شمال قطاع غزة وتل السلطان في رفح بجنوبه.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن الجيش الإسرائيلي دمر الجزء الأكبر من المباني في قطاع غزة.
وبدعم أمريكي، أسفرت الإبادة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 في غزة عن نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 962 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.