قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين إن مشروع نقل الغاز من بلاده إلى أوروبا عبر قبرص الرومية واليونان، عاد إلى الواجهة، وإن الولايات المتحدة مستعدة للقيام بدور مهم في هذا الصدد.

 

جاء ذلك في حديثه لصحيفة “جيروزالم بوست” الإسرائيلية، الخميس، بعد لقائه نظراءه من الولايات المتحدة واليونان وقبرص الرومية في اجتماع عقد في العاصمة اليونانية أثينا.
وأشار كوهين إلى أن مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي شرق المتوسط “إيست ميد”، لنقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر جنوب قبرص واليونان، عاد إلى جدول الأعمال.
وأضاف أنهم ناقشوا مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي “إيست ميد” ??خلال اجتماعه مع نظرائه في أثينا.
وأردف: “كانت فكرة نوقشت سابقا، والآن عادت إلى جدول الأعمال. الأمريكيون مستعدون الآن للقيام بدور مهم”.

 

ومشروع خط الغاز “إيست ميد” الذي يهدف إلى نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر قبرص الرومية واليونان، نوقش أول مرة عام 2013، ووقّعت عليه إسرائيل واليونان وإدارة قبرص الرومية عام 2020.
ورغم توقيع الاتفاقية، لم يبدأ العمل في هذا المشروع المثير للجدل منذ ذلك الحين، لأن المشروع ??سيكون صعب التنفيذ نظرا لتكلفته الباهظة وصعوباته التقنية.
وفي حال بدء المشروع، من المتوقع أن يستغرق بناؤه 7 سنوات، وأن تبلغ تكلفته حوالي 7 مليارات دولار.

 

من ناحية أخرى، أعرب كوهين عن ثقته في إيجاد حل لاتفاقية تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر، قائلا: “أراد الأمريكيون منا توقيع اتفاقية تصدير الغاز الطبيعي مع مصر، لكننا أردنا ضمان الأمن والتسعير العادل”.
ويرى محللون أن إسرائيل تستخدم ملف الغاز أداة ضغط على مصر، التي لعبت دور الوسيط إلى جانب قطر وتركيا في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي 7 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت شركة “نيو ميد إنرجي” الإسرائيلية توقيع اتفاقية جديدة لتصدير الغاز إلى مصر بقيمة 35 مليار دولار، وفق إعلام عبري، لكن حكومة بنيامين نتنياهو ما زالت تعطلها رغم الضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدفع هذا الاتفاق إلى الأمام، بحسب صحيفة “يسرائيل هايوم”.
وعام 2018، وقعت شركة “ديليك دريلينغ” الإسرائيلية، بالتعاون مع شركة “نوبل إنرجي” الأمريكية وشركاء مصريين، اتفاقًا لتوريد نحو 64 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر خلال عشر سنوات، بقيمة تتجاوز 15 مليار دولار، وتم لاحقًا تعزيز الاتفاق ليشمل كميات إضافية وتمديد فترة التوريد.
ويجري نقل الغاز الإسرائيلي إلى مصر عبر خط أنابيب بحري يصل من حقلي “ليفياثان” و”تمار” إلى محطة استقبال في شمال سيناء.
وتستخدم القاهرة هذه الإمدادات في تغطية جزء من الطلب المحلي، كما يعاد تصدير كميات منها على شكل غاز مُسال من خلال محطتي الإسالة في إدكو ودمياط إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية.

شاركها.