أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الثلاثاء في البيت الأبيض أنه يرغب في المضيّ نحو الاعتراف بإسرائيل “في أقرب وقت ممكن”.
وقال بن سلمان في المكتب البيضوي إلى جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب “نرغب في أن نكون جزءا من الاتفاقيات الإبراهيمية. لكننا نريد أيضا التأكد من أن الطريق نحو حلّ الدولتين مرسوم بوضوح”.
وأضاف أنه أجرى “مناقشة بنّاءة” ب
واشنطن ـ (أ ف ب) – أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الثلاثاء في البيت الأبيض أنه يرغب في المضيّ نحو الاعتراف بإسرائيل “في أقرب وقت ممكن”.

وقال بن سلمان في المكتب البيضوي إلى جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب “نرغب في أن نكون جزءا من الاتفاقيات الإبراهيمية. لكننا نريد أيضا التأكد من أن الطريق نحو حلّ الدولتين مرسوم بوضوح”.
وأضاف أنه أجرى “مناقشة بنّاءة” بشأن هذا الملف مع ترامب، مؤكدا “سنعمل على ذلك لضمان تهيئة الظروف المناسبة في أقرب وقت ممكن لتحقيق هذا الهدف”.

ومن جهة اخرى قال ولي العهد السعودي، إن المملكة سترفع التزاماتها بالاستثمار البالغة 600 مليار دولار إلى تريليون دولار.

واضاف “نصنع فرصا حقيقية في مجال الذكاء الاصطناعي ونحتاج إلى أشباه الموصلات”.
واكد ولي العد السعودي ان “واشنطن تريد أن نكون جزءا من “اتفاقات إبراهيم” لكننا نريد أن نتأكد من أننا نؤمن طريقا واضحا لحل الدولتين”، ونريد تحقيق حل الدولتين قبل الانضمام للاتفاقيات، ونريد خطة واضحة لحل القضية الفلسطينية”.
وشدد بن سلمان “سنبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران وطهران تريد إبرام صفقة”.
واضاف “نؤمن بمستقبل مشترك مع الولايات لمتحدة وأثمن جهودكم من أجل إحلال السلام العالمي، نعمل على فرص استثمار حقيقية في الولايات المتحدة الأمريكية”.
 واشار الى ان “علاقاتنا مع الولايات المتحدة تاريخية وحيوية ونستعد لفصل جديد من العلاقة يضيف للبلدين”.
ومن جهته قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في واشنطن يوم الثلاثاء، “لدينا رد إيجابي من ولي العهد حول اتفاقيات أبراهام”.

ترامب: لدينا رد إيجابي من ولي العهد حول “اتفاقيات أبراهام”

وأضاف ترامب: “لن أقول لدينا التزام لكن كان لدينا محادثة جيدة حول اتفاقيات أبراهام”.

وبشأن هذا الملف مع ترامب، مؤكدا “سنعمل على ذلك لضمان تهيئة الظروف المناسبة في أقرب وقت ممكن لتحقيق هذا الهدف”.
كما نفى ترامب الثلاثاء وجود أي تضارب مصالح في مفاوضاته مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بعدما وقّع أبناؤه اتفاقا عقاريا كبيرا في المملكة.
وقال ترامب “ليست لي أي علاقة بالأعمال العائلية. لقد ابتعدت عنها… وكرّست 100% من طاقتي (للرئاسة). ما تفعله عائلتي جيد. يمارسون الأعمال في كل مكان”، في إشارة إلى ابنيه اللذين يديران اليوم “مؤسسة ترامب” وأبرما عددا من الصفقات البارزة منذ عودة والدهما إلى السلطة.
واستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في زيارة ستشهد توقيع اتفاقات في مجالي الدفاع والطاقة، وهي الأولى منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وستوقع السعودية والولايات المتحدة “إطار اتفاق لتعاون نووي مدني” خلال هذه الزيارة على ما أفاد مصدر سعودي مطّلع على المفاوضات وكالة فرانس برس.
وهذه الزيارة هي الأولى لولي العهد إلى البيت الأبيض منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي على أيدي عملاء سعوديين في القنصلية السعودية في اسطنبول في آذار/مارس 2018، في واقعة أثارت سخطا دوليا.
وبعيدا عن البرودة التي أظهرها سلفه جو بايدن بعد عملية الاغتيال واعدا بمعاملة محمد بن سلمان باعتباره “منبوذا”، يظهر ترامب تفاهما متبادلا وانسجاما مع بن سلمان.
وأعلن الرئيس الأميركي الاثنين أنه يعتزم الموافقة على بيع مقاتلات اف35 شبح للسعودية، وقال للصحافيين في البيت الابيض “سنقوم بذلك، سنبيع مقاتلات اف35. لقد كانوا (السعوديون) حليفا عظيما”.
– “تكريم” –
وقال ترامب الجمعة إن زيارة بن سلمان ستكون “أكثر من مجرد لقاء”، مشيرا إلى أنها “لتكريم” السعودية، حليف الولايات المتحدة الأساسي في المنطقة.
وتربط بن سلمان علاقة صداقة بترامب، تعززت بعد الاستقبال الحافل الذي حظي به الرئيس الأميركي خلال زيارته لأكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم في أيار/مايو والتي أثمرت تعهدات باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار.
وقبل وصوله، حضّ ترامب صراحة السعودية على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل من خلال الانضمام إلى الاتفاقات الابراهيمية، ما سيكون بمثابة جائزة كبرى للبيت الأبيض يبدو من غير المرجح أن تمنحها الرياض عقب الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال ترامب في منتدى أعمال في ميامي “هناك الكثير من الأشخاص الذين ينضمون إلى الاتفاقات الابراهيمية، ونأمل أن نحظى بموافقة المملكة العربية السعودية قريبا جدا”.
وعُلقت الخطوات الأولية نحو تطبيع العلاقات مقابل ضمانات في مجالي الأمن والطاقة عقب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وما أعقبه من حرب إسرائيلية مدمرة في غزة.
ولا تبدو الرياض مستعدة حاليا للمضيّ قدما في هذا المسار، لا سيما أنها تقود مسعى دوليا لإقامة دولة فلسطينية، وهو شرطها المعلن لتطبيع العلاقات، في حين ما زالت إسرائيل ترفض ذلك.
والاثنين، صوّت مجلس الأمن الدولي على قرار يشير إلى “مسار موثوق نحو تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية”.
– ضمانات دفاعية –
من جهته، سيسعى محمد بن سلمان للحصول على ضمانات أميركية في مجال الدفاع.
فقد حصلت الدوحة على أمر تنفيذي وقّعه ترامب تعهد فيه الدفاع عن قطر ضد أي هجمات بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، وهي صفقة يقول الخبراء إن دول الخليج الأخرى حريصة على انتزاعها.
وإلى جانب أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي المتطورة، أفادت تقارير أن الرياض تسعى لشراء طائرات مقاتلة من طراز “اف 35″، وهي مقاتلات تملكها إسرائيل وحدها في الشرق الأوسط.
وقال خبراء إن السعودية ستسعى جاهدة أيضا للحصول على رقاقات عالية التقنية تحتاج إليها لدعم طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتحتاج السعودية التي تعتمد بشكل كبير على النفط، إلى هذه الرقاقات لتطوير مشاريع الذكاء الاصطناعي في إطار خطة التنويع الاقتصادي الطموحة التي ينفذها ولي العهد.
– إيران وسوريا –
لكنّ واشنطن ستطالب الرياض من جهتها بضمانات بأن الصين، حليفة الرياض، لن تتمكن من وضع يدها على هذه التقنيات الحساسة.
ويريد دونالد ترامب ومحمد بن سلمان إنشاء بيئة إقليمية سلمية مؤاتية للتنمية الاقتصادية.
وتسعى المملكة لتخفيف التوترات مع خصمها اللدود إيران، في حين أعلن الرئيس الأميركي أخيرا بأن طهران تسعى إلى حوار لرفع العقوبات الأميركية عن الجمهورية الإسلامية.
وفي السابق، أدى الأمير السعودي دورا رئيسيا في قرار ترامب تعليق العقوبات على سوريا، وفي تقاربه التاريخي مع الرئيس الجديد للبلاد أحمد الشرع.
وتقترن العلاقات الدبلوماسية بين إدارة ترامب والرياض باتصالات تجارية عائلية خاصة.
فصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر الذي يؤدي دور وساطة غير رسمي في الشرق الأوسط، لديه علاقات مع السعودية عبر شركته الاستثمارية.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت شركة التطوير العقاري السعودية “دار غلوبال” أخيرا شراكة جديدة مع “ترامب أورغنايزيشن” وهي شركة يديرها أبناء الرئيس الجمهوري.

شاركها.