استُشهد 12 مواطنا، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، ظهر اليوم الأربعاء، في قصف طائرات الاحتلال الحربية مدرسة بحي الدرج وسط مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 12 مواطنا، وإصابة آخرين، في قصف الاحتلال مدرسة التابعين بحي الدرج.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44,249 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104,746 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وفجر اليوم، استشهد 28 فلسطينيا وأصيب العشرات جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق شمالي قطاع غزة.
وفي شمال القطاع، قصفت الطائرات الإسرائيلية برجا سكنيا في محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، كما نسفت القوات الإسرائيلية منازل سكنية في مخيم جباليا، وتم انتشال 3 جثث بعد قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين أمام بوابة مستشفى كمال عدوان.
وشنت الطائرات الإسرائيلية أحزمة نارية بالتزامن مع قصف مدفعي على شمال غزة.
وركزت المدفعية الإسرائيلية قصفها صباح الأربعاء بجوار مراكز الإيواء في بيت لاهيا وفي مشروع بيت لاهيا ومحيط مستشفى كمال عدوان.
ويتقدم الجيش الإسرائيلي في المناطق الغربية لبيت لاهيا ومنطقة الشيخ زايد ومحيط مستشفى الإندونيسي، فيما أعلن الجيش مقتل جندي في معارك شمالي غزة.
وحاصر الجيش الإسرائيلي مدرسة “عوني الحرثاني” على دوار الشيخ زايد، وأجبر النازحين بالخروج والتوجه غرب مدينة غزة عبر شارع صلاح الدين.
كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية شمال شرق قطاع غزة.
واستشهد 7 مواطنين على الأقل بينهم أطفال و20 جريحا جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا خلف مدرسة “شهداء الزيتون” في شارع البرهام 3 بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
واستشهد 4 مواطنين وأصيب 10 آخرين إثر قصف على حي الشجاعية في المدينة.
واستهدفت غارة إسرائيلية منزلا في شارع النفق مقابل محطة الجرجاوي للبترول (الريفي) في حي الدرج شرق المدينة.
كما وقع انفجار ضخم جنوب المدينة وقد سمع صوته من شمال ووسط القطاع.
وفي وسط القطاع، أطلقت الآليات العسكرية الإسرائيلي النار شمال وغربي مخيم النصيرات وفي مدينة الأسرى، وشهدت شمال المنطقة الوسطى عمليات نسف ضخمة للمباني.
واستهدف قصف إسرائيلي مدرسة الجاعوني التابعة لوكالة “الأونروا” في مخيم النصيرات، ودمر قصف إسرائيلي مسجد “القسام” في المخيم.
وفي جنوب القطاع، قصفت المدفعية الإسرائيلية من شرق مدينة خان يونس مستهدفة مدينة رفح وكثفت المدفعية قصفها على شرق وغرب المدينة.
في حين دوت صفارات الإنذار فجر اليوم في بلدة صوفا بغلاف قطاع غزة.
من جهته، قال الدفاع المدني في قطاع غزة إن طواقمه تعمل بمركبة إنقاذ واحدة فقط لـ”عدم توفر السولار اللازم” بينما ما تزال باقي المركبات متوقفة عن الحركة لليوم الـ 21.
وأضاف أن الاحتلال يستمر في إيقاف منظومة الدفاع المدني كليا عن العمل ويحتجز مركباته في شمال القطاع لليوم الـ 36.
وفي سياق منفصل قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن الأمم المتحدة قامت بإحدى وأربعين محاولة هذا الشهر للوصول إلى المواطنين المحاصرين في مناطق بشمال غزة بمساعدات منقذة للحياة لكن السلطات الإسرائيلية منعت جميع هذه المحاولات.
وأضاف الحق في الإيجاز الإعلامي اليومي أن “سلطات الاحتلال رفضت 37 من هذه البعثات، علما بأن تلك التي تمت الموافقة عليها وعددها 4 بعثات، قوبلت بعوائق على الأرض ولم تحقق سوى جزء من مهامها”.
من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في تغريدة على موقع “إكس”: وصل الجوع في غزة إلى مستويات حرجة، حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام في النفايات التي مضى عليها أسابيع.
وأضافت: ومع دخول فصل الشتاء تتدهور الأوضاع بسرعة، ويصبح البقاء مستحيلا بدون مساعدات إنسانية عاجلة.
وطالبت بوقف إطلاق النار بشكل فوري.