صلاة الفجر بمثابة الحد الفاصل بين المؤمنين والمنافقين، فهي صلاة ذات أجر عظيم لا يحافظ عليها إلا كل مسلم يريد الدار الآخرة، وصلاة الفجر أقسم بها المولى عز وجل في سورة الفجر “والفجر وليالٍ عشر”، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبرنا عن فضلها وفضل سنتها فهي خير من الدنيا وما فيها، وفي السطور التالية نتعرف على 7 أسرار ستغير حياتك عن صلاة الفجر.
7 أسرار ستغير حياتك عن صلاة الفجر
من يقبل ويداوم يوميا على أداء صلاة الفجر فإنه يعرف جيدا أجر وثواب هذه الصلاة في وقتها، وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسم بعدد من البشائر حول صلاة الفجر، ومنها 7 أسرار عظيمة عن صلاة الفجر نعرضها لكم في النقاط التالية:
- دعاء واستغفار الملائكة: عَنْ علي بن أبي طالب رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : “مَنْ صَلَّى الْفَجْرَ ثُمَّ جَلَسَ فِي مُصَلاَّهُ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلاَئِكَةُ ، وَصَلاَتُهُمْ عَلَيْهِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ”.
- النور التام يوم القيامة: عَنْ بُرَيْدَةَ الأَسْلَمِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ” بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ، بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ”.
- كنز من الحسنات: عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : “مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا عَشْرُ حَسَنَاتٍ ، وَالْقَاعِدُ فِي الْمَسْجِد يَنْتَظِرُ الصَّلاَةَ كَالْقَانِتِ ، وَيُكْتَبُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ، حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ”.
- الفوز بالجنة والنجاة من النار: قَالَ صلى الله عليه وسلم “لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا” يَعْنِى الْفَجْرَ وَالْعَصْرَ”.
- أجر قيام الليل: عن عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ “مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ”.
- خير من الدنيا وما فيها عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ “رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا”.
- يكون العبد في ذمة الله وحفظه: فعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم “مَنْ صَلَّى صَلاَةَ الصُّبْحِ فَهْوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ ، فَلاَ يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَىْءٍ ، فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَىْءٍ يُدْرِكْهُ ، ثُمَّ يَكُبَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ”.
7 أعمال هي سنة النبي بعد الفجر
وفي بيان الأعمال بعد الفجر والتي جاءت عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الوقت المبارك فإن أبرزها 7 عبادات بعد صلاة الفجر:
من سنة النبي بعد صلاة الفجر الاستغفار، والاستغفار هو سنة عن النبي بعد الصلاة حيث كان يستغفر الله ثلاثا.
قراءة آية الكرسي وقد أمر النبي بقراءة آية الكرسي بعد كل صلاة.
قراءة سورة الإخلاص والمعوّذتين بعد الصلوات مرّةً واحدةً، إلّا بعد صلاة الفجر والمغرب فإنّهما تقرآن ثلاثة مراتٍ.
قول: “لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كُلّ شيءٍ قدير، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله، ولا إله إلّا الله، ولا نعبد إلّا إيّاه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلّا الله مُخلصين له الدين ولو كره الكافرون”.
الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عشر مرّاتٍ.
سبحان الله وبحمده ورد عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وصيّةٌ أخرى ذكر فيها ذكرًا مُخصّصًا يُردّد دُبر صلاة الصبح لفضله، وهو قول: “سبحان الله وبحمده” وتكراره ثلاث مرّاتٍ، فقد صحّ عن النبيّ عليه السلام أنّه خرج من عند زوجته جويرية رضي الله عنها وقد صلّى الصبح وتركها جالسةً تذكر الله تعالى، ثمّ عاد إليها وقد طلعت الشمس فوجدها على نفس هيئتها التي غادرها عندها، فلمّا رآها رسول الله كذلك قال لها: «لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ».
ومن سنة النبي بعد صلاة الفجر أيضا، صلاة ركعتين بعد شروق الشمس.