“7 أكتوبر ألهمتنا”.. موقف “الثورة السورية” من”الفصائل الفلسطينية”: الجهاد ” لن تدفع ثمن العلاقة مع إيران”وحماس في”موقع خاص”..
أبلغت قيادات في هيئة تحرير الشام السورية مسؤولين بارزين في حركة حماس بان القرار الذي اتخذ مؤخرا بخصوص الفصائل الفلسطينية الموجودة على الأراضي السورية يشمل غالبية الفصائل ويخص حصرا المنظمات والفصائل التي كانت تعمل مع النظام السابق والتي سيخضع بعضها لحساب قانوني لاحقا.
وقهمت قيادات حمساوية من ثوار دمشق الجدد الذين تسلموا الحكم أن المعايير المرتبطة بالفصائل الفلسطينية العاملة بالأراضي السورية يمكنها أن تستثني حركة حماس إلا في الإطار العمومي وان الهيئة العسكرية بدمشق ليست بصدد أي إجراءات ضد ممثلية حركة الجهاد الإسلامي بسبب قربها من الجمهورية الإيرانية.
ويعني ذلك وفقا لما فهم بأن حركة حماس ستبقى في موقع متقدم على غيرها ولا خطوات ثأرية بسبب إيران ضد مكاتب الجهاد الإسلامي وإن كان على الجميع تسليم السلاح.
ووضعت قيادة حماس بصورة قرار السلطات السيادية الجديدة والقاضي بان هيئة تحرير الشام ومجلس الإدارة العملياتية لا يعتبران حركة حماس فصيلا في ساحة سورية مع الاشارة الى ان الحركة وكوادرها ومكاتبها مرحب بها ضن الية وتنسيق محدد مسبقا في مرحلة لاحقة.
الأهم ان الجانب السوري أبلغ حماس بان اي قرارات أبلغت لقادة الفصائل الفلسطينية في الاراضي السورية تخص حصرا الفصائل التاي كانت في حضن النظام المخلوع ومؤيدة له.
وبموجب الترتيب المعلن طولبت الفصائل الفلسطينية بتسليم سلاحها وأوقف تمويلها من الخزينة السورية كما وضعت بين يديها مهلة محددة زمنيا لتسليم المعسكرات التي تقيم فيها لأغراض التدريب والسلاح.
ويشمل القرار الإحتفاظ ببعض المكاتب فقط بأسلحة فردية والوقوف عند النشاط السياسي والإعلامي فقط.
وطالبت القيادة السورية الجديدة فروع بعض المنظمات والفصائل الفلسطينية في دمشق بتزويد إدارة العمليات بكشوفات بأسماء الأعضاء والمسلحين والمدربين وتسليم جميع انواع الأسلحة والذخائر ولاحقا تسليم المنشآت والمرافق المسجلة حصرا باسم فروع حزب البعث العربي الاشتراكي لان هذه الملكيات التابعة للحزب صودرت جميعها.
وأبلغت الفصائل الفلسطينية مسبقا بانها لن تحاسب ولن تحاكم الا في حال ثبوت إرتكاب أي من إعضائها عمليات قتل وإهدار دم سوريين بالتعاون مع النظام السابق.
الإجراءات بدأ تنفيذها وما فهمته حركة حماس نفسها بانها ليست معنية بتلك الاجراءات في هذه المرحلة وبان السلطات السورية ترحب بزيارة وفد من الحركة الى دمشق للتبادل والتباحث .
وكان الزعيم السياسي لحماس والقيادي البارز فيها خالد مشعل قد هنأ الشعب السوري علنا على ثورته وتردد انه أجرى إتصالا مباشرا لاحقا مع القائد الأبرز لثوار سورية أحمد الشرع و المدعو أبو محمد الجولاني.
وكانت قيادات في فصائل الثورة السورية قد عبرت عن قناعتها لقياديين وعناصر في حركة حماس والجهاد الاسلامي بان عملية 7 أكتوبر كانت ملهمة فعلا لأبناء فصائل الثورة السورية طوال العام الماضي وكانت تلك العملية من الاسباب التي دفعت باتجاه التحرك المباغت والقوي من مدينة ادلب الى مدينة حلب الامر الذي اشعل لاحقا فتيل ما حصل وصولا الى دمشق.
وما يبدو عليه الأمر ان العلاقة ودية بين حركة حماس ومسؤولين بارزين في الثورة السورية ولا تبدو العلاقة عدائية خلافا لعلاقة المكتب السياسي سابقا السلبية جدا مع النظام السوري المخلوع.