موقع مقالة نت
اهم المقالات التي تهم القارئ العربي

زكي عبد الفتاح لمصراوي: شفاء زوجتي الأهم حاليا وتوقفت عن التدريب.. وأكاديمتي خرجت حراساً كبار

0 1



09:23 م


الأحد 30 مارس 2025

كتب – نهى خورشيد

تحتل العائلة دائمًا المرتبة الأولى في حياة أي رياضي، فإلى جانب دورها الأساسي في التشجيع والدعم المستمر، قد يتطلب الأمر منها تقديم العديد من التضحيات من أجل الوصول إلى النجاح والهدف.

ويروي زكي عبدالفتاح مدرب حراس مرمى منتخب مصر الأسبق، دور أسرته في تجربتيه الاحترافية في أمريكا، موضحاً هدفه في المستقبل.

وقال، بالنسبة لعائلتي، فقد أخذت إجازة هذا العام لأكون بجانب زوجتي، نظرًا لظروفها الصحية، وأقضي الوقت مع أولادي، طوال 32 عامًا قضيتها في الولايات المتحدة، كنت دائمًا بعيدًا عن المنزل بسبب عملي كمدرب، حيث كنت أقضي وقتًا أطول في المعسكرات والفنادق أكثر مما كنت أقضيه مع أسرتي.

وأضاف، السفر بين الولايات هنا متعب للغاية، إذ تستغرق الرحلة الجوية بين بعض المدن خمس إلى ست ساعات، على سبيل المثال، عندما يكون لدينا مباراة في نيويورك أثناء تواجدي في لوس أنجلوس، فإن الرحلة تستغرق سبع ساعات طيران، بالإضافة إلى فرق التوقيت البالغ ثلاث ساعات، وهو ما يشبه الانتقال بين قارتين.

وتابع، للمقارنة، فإن المسافة بين مصر وألمانيا تستغرق أربع ساعات طيران فقط، مع ساعة واحدة فرق توقيت، بينما بين لوس أنجلوس ونيويورك الرحلة أطول وأصعب.

وواصل، خلال الفترة من 2006 إلى 2010، كنت أسافر باستمرار إلى جنوب إفريقيا، حيث تُعد الرحلة من كاليفورنيا إلى هناك ثاني أطول رحلة جوية في العالم، إذ تستغرق 31 ساعة. قمت بهذه الرحلة تسع مرات في غضون ثلاث سنوات، ما جعل حياتي تدور حول السفر والمباريات أكثر من الحياة الأسرية.

وأكمل، رغم ذلك، دعمتني عائلتي بشكل كبير، وضحّت بالكثير من أجلي، إذ كانوا يسافرون لحضور المباريات وتشجيعي، وقد جاء الوقت الآن لكي أرد لهم ولو 1% من جميلهم، خاصة مع الظروف الصحية التي تمر بها زوجتي.

الهدف القادم

عن هدفه، أهم ما يشغلني حالياً هو شفاء زوجتي وقيامها بالسلامة، وأطلب من الجميع الدعاء لها، فهذا هو الأهم بالنسبة لي في الوقت الحالي.

وواصل، أما على الصعيد المهني، ورغم كل التحديات التي مررت بها، إلا أنني أفتخر جدًا بأكاديميتي لتدريب حراس المرمى، والتي أسستها منذ 30 عامًا، هذه الأكاديمية كانت وما زالت تخرج مواهب كبيرة، حيث يلعب بعض خريجيها الآن في أوروبا، بينما يلعب آخرون في الأندية الأمريكية، والبعض يحصل على منح رياضية في الجامعات.

وأردف، ورغم العروض العديدة التي تلقيتها لفتح فروع أخرى للأكاديمية، إلا أنني أعتبرها مشروعًا غير ربحي، فهدفي الأساسي هو تعليم الأطفال وتغيير حياتهم نحو الأفضل. ليس الجميع سيصل إلى الاحتراف أو يحصل على منحة جامعية، ولكن الأهم أنهم يكتسبون مهارات تساعدهم في حياتهم، سواء من حيث الأخلاق، والانضباط، والتعامل الاحترافي مع الآخرين.

وأتم، أضع هذا الهدف نصب عيني، وأترك كل شيء بيد الله، فنحن نجتهد ونبذل ما بوسعنا، أما التوفيق فهو بيد الله وحده.

اضف تعليق