08:00 ص


الجمعة 05 سبتمبر 2025

كتبت-هند عواد:

أصيبت كاميلا هيريم بطلة أولمبياد باريس 2024 في كرة اليد، بسرطان الثدي هذا الصيف، أي بعد عام من إنجازها مع منتخب بلادها النرويج، إلا أنها لم تتخلى عن مسيرتها، وواصلت المضي قدمًا بعزيمة متجددة.

شغف هيريم الراسخ والتزامها بكرة اليد يتجاوزان بكثير الكؤوس والميداليات – فإصرارها على مواصلة اللعب وسط التجارب الشخصية يُمثل رمزًا متألقًا للتفكير الإيجابي والشجاعة التي لا تُقهر.

واكتسبت هيريم مكانها في مجموعة أساطير كرة اليد النسائية كواحدة من أفضل الأجنحة اليسرى في التاريخ، إذ أنها في الـ38 من عمرها حصدت 17 ميدالية في مسابقات دولية كبرى، منها ذهبيتان أولمبيتان في لندن 2012 وباريس 2024 وستة ألقاب في بطولة.

ورغم إعلانها اعتزالها اللعب مع المنتخب النرويجي بعد باريس 2024، إلا أنها واصلت اللاعب مع نادي مسقط رأسها، سولا إتش كيه.

وتقول هيريم في حوار مع الاتحاد الدولي لكرة اليد: “لا أحد كامل، لكن السعي لأن تكون أفضل نسخة من نفسك يكفي، أحط نفسك بالأشخاص الذين يجلبون السعادة إلى حياتك، بالنسبة لي، أهم شيء هو أن تحيط نفسك بأشخاص يجلبون الفرح إلى حياتك، سواء في الملعب أو خارجه”.

عندما علمت كاميلا هيريم، التشخيص وإصابتها بالسرطان، كان معها شقيقتها وزوجها، ومدرب سولا ستيفن ستيجافيك، إذ أنها ليست لاعبة فقط، بل زوجة وأم لطفلين.

تحدت هيريم المرض وآمنت بقدرتها على تخطيه، وقالت: “لقد كان الدعم الذي تلقيته هائلاً. أشعر بقدر كبير من الحب من بلدي، ومن جميع أنحاء عالم كرة اليد. ولا أستطيع وصف مدى أهميته بالنسبة لي، وأنا فخور جدًا بكوني جزءًا من هذه العائلة الرائعة لكرة اليد”.

وأضافت: “بالنسبة لي، تكمن قوتي دائمًا في الأشخاص المحيطين بي. عائلتي وأصدقائي المقربون يمنحونني الطاقة والفرح. ولعلّ ولديّ، ثيو ونوح، هما أيضًا مصدر طاقتي الأكبر. من الجميل دائمًا أن أشعر بالدعم في كل ما أفعله، ولولا عائلتي، لما وصلتُ إلى ما أنا عليه اليوم، كان دافعي دائمًا هو أنني أحب كرة اليد”.

على مدار الأشهر القليلة الماضية، حاربت كاميلا هيريم السرطان بشجاعة، بينما كانت تخضع لجلسات العلاج الكيميائي. ومع ذلك، طوال هذه الرحلة، لم تبتعد أفكارها عن كرة اليد.

وبعد أيام قليلة من انتهاء جولة العلاج الكيميائي، عادت كاميلا إلى الملاعب بعد غياب دام أكثر من أربعة أشهر في المباراة الافتتاحية لموسم سولا ضد أوبسال في الدوري النرويجي المحلي، وتميزت عودتها بفوز ساحق بنتيجة 29-25، سجلت خلالها أربعة أهداف، مؤكدةً أن كل شيء ممكن.

وقالت عن عودتها بعد رحلة العلاج: “طموحي الآن في كرة اليد هو أن يتقدم سولا خطوةً للأمام في الموسم الأول من دوري أبطال أوروبا، وأن نتمكن من تحقيق مفاجأة. بالنسبة لي، اللعب في دوري أبطال أوروبا مع نادي طفولتي حلمٌ تحقق”.

اقرأ أيضًا:

“تفاجأت بحذفها”.. شوبير يكشف رد ناري من إبراهيم حسن: “قافلين بوقنا”

“قصص متفوتكش”.. إمام عاشور في الساحل.. وميدو يعلق على أزمة شوبير والحضري

شاركها.