يتعرض ثنائي ليفربول، فان دايك (34 عاما) ومحمد صلاح (33 عاما)، لانتقادات منذ بداية الموسم، إذ وصف جيمي كاراجر نجم الريدز السابق، الدولي المصري بأنه “فقد ساقيه، فيما قال على الهولندي إنه ليس نفس اللاعب.

وكان كاراجر يتحدث عبر قناة سي بي إس سبورتس بعد الهزيمة الأخيرة لليفربول بنتيجة 4-1 على أرضه من بي إس في دوري أبطال أوروبا، وقال إن الزمن لحق باثنين من أعظم لاعبي ليفربول.

وأضاف: “لا أحب انتقادهم على أرض الملعب، لأن ما قدموه أسطوريٌّ للغاية. لقد تأثروا سلبًا، خاصةً مع صلاح”.

هل يعيد يعيد صلاح مسيرة فابينهو أم يسير على خطى كاسيميرو؟

تعيد هذه التصريحات الأذهان إلى موقف مشابه، عندما أدلى كاراجر بتعليقات مماثلة عن لاعب خط وسط ليفربول السابق فابينيو وكاسيميرو لاعب مانشستر يونايتد، وانتقل فابينيو إلى الاتحاد في الدوري السعودي صيف 2023، لكن كاسيميرو أمضى عامين آخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ أن أُلقيت عليه تلك الكلمات.

ولا يعد كاراجر، الصوت الوحيد في الجدل الدائر حول فان دايك وصلاح، الثنائي الأبرز في الموسم الماضي، إذ قدم صلاح (29 هدفًا و18 تمريرة حاسمة) في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويعود بنا الأمر إلى مقابلة أجراها صلاح قبل بضعة أشهر من عيد ميلاده الثلاثين، عندما سُئل عن شعوره حيال الوصول إلى سن يعتبر فيه لاعبو كرة القدم عادة قد تجاوزوا ذروتهم.

وقال صلاح لمجلة فور فور تو: ” لم أفكر في بلوغي الثلاثين، أسأل بعض اللاعبين، فيقولون إن الشعور يختلف عندما تبلغ الثلاثين، لكنني أشعر أنني بخير. أستمتع بالحياة، أستمتع بكرة القدم – لا يهم كم عمرك الآن”.

ولكن في الموسم الماضي، تغير أداؤه، وأظهرت بيانات من “سكيل كورنر” انخفاضًا في عدد الركضات دون الكرة مقارنةً بأي وقت مضى، وتراجعًا في تسارعه، فيما شهد موسم 2020-2021 قمة مستواه، كما يوضح الرسم البياني التالي.

وانحرف كاسيميرو إلى هذا المجال قبل موسمين، عندما بدأ يشكل خطرا على فريقه بعد أن حصل على ثماني بطاقات صفراء في 11 مباراة مع النادي والمنتخب، ما أدى إلى استبداله في الشوط الأول في إحدى مباريات يونايتد.

ووصفه لاعب خط الوسط الإنجليزي السابق جيمي ريدناب، بأنه “مجرم متسلسل ظل يرتكب الأخطاء مرارا وتكرارا”.

وذهب كاراجر إلى أبعد من ذلك، وصرّح لبودكاست “تغطية ليفربول” في أكتوبر 2023: “أعتقد أن ساقي كاسيميرو قد تضررتا. لاحظتُ ذلك في أنفيلد (الموسم الذي سبقه)، ولم يعجبني ما رأيته. أعادني ذلك إلى مشاهدة فابينيو (في 2023) مع ليفربول. أريد أن أكون أول من يقول ذلك (عن كاسيميرو). لا أريد أن أقول ذلك بينما الجميع يقولون إن ساقيه قد تضررتا.”

وفي مايو 2024، عندما تعرض كاسيميرو للهزيمة من كريستال بالاس برباعية نظيفة، قال كاراجر: “اللاعبين بحاجة إلى “ترك كرة القدم قبل أن تتركك”، وفي حالة لاعب خط الوسط، تركته كرة القدم”.

وتعرض بعدها كاسميرو لانتقادات واسعة، ولكن بعد 18 شهرا، يقدم أداءً مميزا مع يونايتد تحت قيادة روبن أموريم، ويتألق مع منتخب البرازيل.

شاركها.