كتب : محمد القرش



10:30 م


08/11/2025


مع عودة روب إدواردز إلى تدريب فريق ولفرهامبتون، النادي الذي دافع عن ألوانه كلاعب في الماضي، نستعيد معًا أبرز اللحظات التي شهد فيها الدوري الإنجليزي الممتاز قصصًا مشابهة، حين عاد نجوم الأمس إلى مقاعد التدريب في أنديتهم السابقة.

في كرة القدم، يُقال دائمًا إن العودة إلى الماضي ليست فكرة حكيمة، سواء إلى نادٍ سابق أو إلى وظيفة قديمة أو حتى إلى علاقة سابقة.

ومع ذلك، فإن الإغراء بالعودة إلى المكان الذي صنع فيه اللاعبون أمجادهم كان أكبر من أن يُقاوَم، فبعضهم أراد استكمال فصول مجده الشخصي من موقع جديد، على الخطوط الفنية بدلًا من المستطيل الأخضر.

وفي بعض الأحيان، تمكن أولئك النجوم من تكرار نجاحهم كلاعبين، أو حتى تجاوزه كمدربين، بيب غوارديولا مثال بارز على ذلك مع برشلونة، إذ حقق المجد نفسه من الملعب إلى مقاعد البدلاء، لكن في المقابل، لم تكن جميع تلك القصص مكللة بالنجاح.

ومع تولي إدواردز قيادة ولفرهامبتون، نستعرض أبرز المدربين الذين عادوا إلى أنديتهم كلاعبين سابقين، وكتبوا فصولًا جديدة في تاريخ البريميرليج.

ميكيل أرتيتا – أرسنال

بعد اعتزاله اللعب مباشرة، كان ميكيل أرتيتا الذراع الأيمن لجوارديولا في مانشستر سيتي، حيث قضى ثلاث سنوات ونصف حافلة بالألقاب.

لكن شغفه بأرسنال، النادي الذي مثّله لخمس سنوات كلاعب، أعاده إلى شمال لندن ليقود الفريق فنيًا.

وخلال أقل من عام على توليه المهمة، رفع أرتيتا كأس الاتحاد الإنجليزي، وأعاد للنادي روحه التنافسية في الدوري المحلي والأوروبي.

فريقه اليوم يعكس شخصيته، انضباط دفاعي، وسرعة في التحول، وصلابة في الكرات الثابتة، مزيج ربما يقوده إلى تحقيق حلم طال انتظاره منذ عام 2004 (حصد الدوري الإنجليزي).

فرانك لامبارد – تشيلسي

هو الهداف التاريخي لتشيلسي، وقائد ليلة ميونيخ الأسطورية، وأحد أبرز رموز النادي في القرن الحالي.

عاد فرانك لامبارد إلى ستامفورد بريدج مرتين في فترات عصيبة، الأولى عام 2019 في ظل حظر الانتقالات، والثانية في 2023 حين كان الفريق يعاني من التراجع وسط جدول الترتيب.

ورغم صعوبة المهمتين، فإن لامبارد يجسد الرابط العاطفي العميق بين تشيلسي وأبنائه، مثلما فعل قبله هودل وخوليت ودي ماتيو في حقبة الدوري الممتاز.

كيني دالجليش – ليفربول

أسطورة ليفربول في السبعينيات والثمانينيات عاد إلى مقاعد التدريب بعد غياب دام أكثر من عقد.

وتولى السير كيني دالجليش القيادة مجددًا في موسم 2010/2011 عقب إقالة روي هودجسون، ليعيد الأمل لجماهير أنفيلد.

وفي غضون أشهر، تعاقد النادي مع لويس سواريز وآندي كارول ليشكلا الخط الهجومي الجديد بعد رحيل توريس إلى تشيلسي.

وقاد كيني الفريق للفوز بكأس الرابطة عام 2012، لكنه غادر بعد موسم متقلب في الدوري.

جونار سولشاير – مانشستر يونايتد

حين رحل مورينيو عن أولد ترافورد في نهاية 2018، لم يتوقع أحد أن يخلفه “القاتل المبتسم”.

وكان سولشاير محبوب الجماهير بعد مسيرة حافلة بستة ألقاب دوري كلاعب، لكن تجاربه التدريبية السابقة لم تكن ناجحة، إذ فاز بثلاث مباريات فقط مع كارديف سيتي.

ومع ذلك، عاد إلى يونايتد ليحقق انطلاقة مدهشة، إذ فاز بثماني مباريات متتالية وأعاد البسمة إلى جماهير النادي.

ورغم فشله في تحقيق الألقاب الكبرى، قاد الفريق للمركزين الثاني والثالث في الدوري ووصل إلى نهائي الدوري الأوروبي عام 2021.

آلان شيرر – نيوكاسل يونايتد

في موسم 2008/2009، استنجد نيوكاسل بأسطورته الأكبر لإنقاذه من الهبوط بعد رحيل كيفن كيجان.

لكن آلان شيرر وجد نفسه أمام مهمة شبه مستحيلة، إذ تسلم الفريق وهو في المركز الثامن عشر مع تبقي ثماني مباريات فقط.

ورغم فوزه على ميدلسبره بثلاثة أهداف لهدف، إلا أن الأمل لم يدم طويلًا، وهبط الفريق في الجولة الأخيرة أمام أستون فيلا، كانت تجربة قصيرة، لكنها عززت مكانة شيرر كرمز خالد في تاريخ النادي.

شاركها.