09:25 ص
الأحد 23 مارس 2025
كتبت-هند عواد:
شهدت الأيام الماضية جدلا واسعا، بسبب التحكيم الأجنبي، وبدأت الأزمة بمباراة القمة بين الأهلي والزمالك، عندما رفض الأهلي خوض اللقاء معترضا على تعيين طاقم تحكيم مصر.
وعادت أزمة التحكيم الأجنبي مرة أخرة، بعدما أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم في بيان رسمي، الموافقة على استقدام حكام أجانب لإدارة مباراة الزمالك وسيراميكا كليوباترا في نصف نهائي كأس مصر، يوم 28 مارس الحالي.
واختلف موقف اتحاد الكرة تجاه طلبي الأهلي وسيراميكا كليوباترا بشأن استقدام طاقم تحكيم أجنبي، بسبب ضيق الوقت.
أسبوعان وتحمل التكلفة
بخصوص مباراة الزمالك وسيراميكا كليوباترا، قال بيان الاتحاد المصري: “وافق الاتحاد على استقدام حكام أجانب لإدارة مباراة الزمالك مع سيراميكا يوم الجمعة المقبل الموافق 28 مارس الجاري في الدور قبل النهائي لبطولة كأس مصر”.
وأضاف: “جاءت موافقة الاتحاد بناء على الطلب المقدم من نادي سيراميكا وتسديده لنفقات استقدام الطاقم الأجنبي، وكلف الاتحاد أوسكار رويز رئيس لجنة الحكام الرئيسية باتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ الطلب الذي جاء قبل أسبوعين من إقامة المباراة وإيداع المتقدم بالطلب تكاليف استقدامه لدى الاتحاد”.
وتسبب هذا البيان في جدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لهذا كشف مصطفى عزام المدير التنفيذي للاتحاد المصري لكرة القدم، الفارق بين موقفه سيراميكا والأهلي، وقال في تصريحات عبر المركز الإعلامي للاتحاد المصري: “الالتباس الذي حدث فيما يتم تناوله بخصوص طلب نادي سيراميكا لحكام أجانب لإدارة مباراته مع الزمالك في الدور قبل النهائي، بسبب الخلط مع لائحة مسابقة الدوري”.
وأضاف: “الخلط بين لائحة دوري القسم الأول التي يتم إدارتها من خلال رابطة الأندية، وتتضمن بندًا ومواعيد محددة لطلب الحكام الأجانب، وبين لوائح المسابقات الأخرى التي يديرها الاتحاد هو السبب”.
واختتم عزام: “نادي سيراميكا ورد إلى الاتحاد يوم 16 مارس الحالي، وتم الاستجابة للطلب باعتباره وارد من أحد الناديين وقيامه بسداد الرسوم المقررة، ووصوله فى موعد مناسب يتيح العمل على تلبيته”.
الثقة في التحكيم المصري لإدارة القمة
كان من المقرر أن تقام مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، يوم الثلاثاء 11 مارس، وقبل هذا الموعد بيوم أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم طاقم تحكيم اللقاء بقيادة محمود بسيوني، ورد الأهلي في بيان رسمي برفض خوض المباراة دون وجود تحكيم أجنبي، مهددا بالانسحاب من الدوري.
وأصدر الاتحاد المصري بيانا رسميا، قال فيه: “يؤكد الاتحاد المصري لكرة القدم تقديره لكل عناصر منظومة اللعبة وحرصه على الارتقاء بكرة القدم المصرية. كما يؤكد الاتحاد المصري لكرة القدم ثقته في الحكام المصريين في الوقت الذي لا يقف فيه عائقاً أمام رغبة أي طرف في الاستعانة بحكام أجانب في بعض مبارياته وفق اللوائح المنظمة لذلك وفي الإطار الزمني المحدد، حتى يتمكن الاتحاد من توجيه المخاطبات الرسمية إلى إدارات الحكام في البلدان المقصودة بالاستعانة بحكامها، وما يتطلبه ذلك من وجود مواعيد رسمية لعملها بعيداً عن الأجازات الأسبوعية”.
وأضاف: “كما يؤكد الاتحاد المصري لكرة القدم أن المهندس هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد تم التواصل معه من النائب أحمد دياب رئيس رابطة أندية القسم الأول الذي أبدى رغبته في الاستعانة بحكام أجانب لإدارة بعض مباريات دوري القسم الأول في مرحلته النهائية، إلا أن ضيق الوقت بين إعلان مواعيد الجولة الأولى للدور الثاني وما تتضمنه من مباراة الزمالك والأهلي وبين إبداء هذه الرغبة والموعد المحدد للمباراة حال دون تلبية هذه الرغبة. كما يدعو الاتحاد المصري لكرة القدم مراعاة ذلك مستقبلاً، بالإضافة إلى دعوة الأطراف كافة للتعامل بإيجابية مع الخطوات التي يتخذها الاتحاد لتطوير التحكيم المصري والتي يثق أنها تسير على الوجه الصحيح”.
وكانت الأزمة في أن رابطة الأندية أرسلت خطابا رسميا إلى الاتحاد المصري بطلب استقدام حكام أجانب، يوم 9 مارس، أي قبل يومين من اللقاء.
وقال أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة عن هذه الأزمة، في تصريحات إذاعية: “يوم 6 مارس أعلنت الرابطة امتداد لشكل الدوري وقالت إن القمة بين الأهلي والزمالك يوم 11، يوم 9 أرسلت رابطة الأندية خطابا لاتحاد الكرة بطلب طاقم تحكيم أجنبي، وفي اللائحة يحق للاتحاد الموافقة أو الرفض”.