قبل ما يقرب من ربع قرن، حين فاز مايكل أوين بالكرة الذهبية عام 2001، لم يكن الحدث يحظى بالزخم الإعلامي أو الجماهيري الذي نشهده اليوم، إذ كان في الماضي خبراً يتلقاه اللاعب بهدوء.
واعترف مايكل نفسه أن التتويج لم يغير كثيراً من مشاعره وقتها، بل بدا وكأنه تكريم رمزي أكثر منه لحظة فارقة في مسيرته، لأن الاهتمام بالجائزة محدوداً، وكان الإعلان عنها يجري بهدوء بعيداً عن الأضواء الصاخبة.
لكن مع مرور السنوات، ومع صعود أساطير مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، تحولت الجائزة إلى أهم تكريم فردي في كرة القدم.
وأصبحت الكرة الذهبية بعد ذلك عنواناً للجدل والمقارنات والاصطفاف بين الجماهير، الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل مباشر في رفع قيمة الحدث، وجعلته لحظة كونية يتابعها الملايين.
تتويج الفرنسي عثمان ديمبيلي عام 2025 عكس تحول الجائزة، فقد تابعه أكثر من 2.5 مليون مشاهد على الهواء مباشرة في فرنسا، إضافة إلى ملايين آخرين عبر المنصات الرقمية، بينما تجاوز وصول إعلان الفوز على منصة “إكس” 19 مليون مستخدم.
وتحولت من مجرد تكريم، إلى حدثاً جماهيرياً عالمياً يتجاوز حدود المستطيل الأخضر.
إلى جانب البعد الرياضي، أصبح للكرة الذهبية وزن تسويقي وتجاري ضخم، على سبيل المثال جذب ديمبيلي مليون متابع جديد على إنستجرام في غضون 48 ساعة فقط من تتويجه، فيما سارعت شركته الراعية “أديداس” ونادي باريس سان جيرمان إلى استثمار الإنجاز عبر حملات دعائية ورسائل تسويقية تستهدف الجماهير حول العالم.