كتب : يوسف محمد سعيد
10:10 م
05/10/2025
في مشهد عفوي يشبه المشاهد السينمائية، ظهر أحد جماهير فريق المنصور جالسًا على أرضية الملعب والحزن يخيم على وجهه وكأنه يتحسر على ضياع حلماً كبيرًا، في لقطة تظهر مدى تأثير الرياضة وكرة القدم بشكل خاص على الحالة المزاجية للجماهير.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع لقطتين مختلفتين لمشجع فريق المنصورة صبري شعبان، يظهر خلالهما الحزن لهزيمة فريقه وفي مشهد آخر ترسم علامات السعادة على وجهه، كأنك تتابع مشهد سينمائي يعبر عن حالة الشخص والتحول من الحزن للفرح، بعد تحقيق ما يتمناه أو نجاح من يحبه.
ويحكي صبري قصة صورته التي يظهر فيها حزينا خلال أحد مباريات فريقه، فيقول هذه الصورة كانت خلال مباراة الفريق أمام أبو قير للأسمدة، “كنا متأخرون بهدف دون مقابل وكان لدي الأمل على قدرتنا في العودة والتعادل، لكنني ذهبت لأداء صلاة العصر آنذاك، عقب الانتهاء تفاجأت بطرد لاعب المنصورة مصطفى شيكو وتسجيل أبو قير الهدف الثاني”.
“جلست بهذه الطريقة بشكل عفوي حزنا على النتيجة وهزيمة فريق بلدي، الذي تركت شغلي ومنزلي للذهاب خلفه لدعمه”، هكذا وصف ابن ال 53 ربيعا، شعوره خلال الصورة التي ظهر بها وعلامات الحزن تسيطر عليه، عقب هزيمة فريقه في الجولة الأولى بدوري الدرجة الثانية “دوري المحترفين المصري”.
ووسط ظروف المعيشة الصعبة، لم يفكر شعبان الذي يكسب قوت يومه من محل بسيط لبيع بعض الوجبات الغذائية والمستلزمات المنزلية، لكنه وفي الصورة الأخرى التي تم تداولها ظهر وهو يمنح لاعبي فريقه “أكياس عصير”، بعد التعادل مع فريق القناة خارج الأرض.
“هذا أقل شيء كنت أستطيع تقديمه للاعبي الفريق بعد التعادل مع القناة خارج ملعبنا، الذي يعد بمثابة الفوز”، بهذه الكلمات عبر فواز عن سعادته البالغة بعد تعادل فريقه أمام القناة على ملعب الأخيرة، في بداية إلى السعى نحو حلم العودة للممتاز للفريق العريق نادي المنصورة.
واعتاد شعبان الذي تخطى من العمر العقد الخامس، على حمل المشروبات والأطعمة في المباريات التي يتواجد بها مع فريقه المنصورة، فيقول: “دايمًا بجيب معايا شنطة فى الأتوبيس أثناء السفر خارج المنصورة، فيها أكل ومياه، عيش وعصير، علشان لو فى أخ من إخواتنا الموجودين من الجمهور بتكون ظروفهم على مش أحسن حاجة، بالتأكيد كلنا واحد، وبسيب الحاجة واللي عايز يتفضل بدون إحراج، لكن هذه المرة كنت جايب كرتونة عصير، لتوزيعها على الناس الموجودين في الأتوبيس، لكن لما جيت أعد الموجودين لاقيتهم 54 فرد فى الأتوبيس من غير السواق”.
ويكمل شعبان: “الكرتونه كان يتواجد بها 40 علبة عصير فقط، مما يعني أن هناك بعض الأشخاص لن يحصلوا على هذا الأمر، ولو واحد بس مخدتش هتكون حاجة مش كويسة لذا نزلت ملعب القناة بين الشوطين، لإكمال العدد ويتم التوزيع على الجمهور خلال تشجيعهم للاعبين وسط أجواء حارة، لكنني لم أجد عصير في أرضية الملعب، عند إطلاق الحكم صافرة المباراة وجدت أن هذا أحسن تعبير عن الفرحة والشكر للاعبين بعد الأداء والنتيجة حتى إذا كان الأمر بكيس عصير ولكنني لم أكن أعلم أن الأمر سينتشر”.
علاقة عشق بين صبري شعبان ونادي المنصورة
وقضى شعبان أغلب حياته عاشقا لنادي بلدته المنصورة، حيث يقول ارتبطت بنادى المنصورة وموجود داخل النادي كواحد من مشجعيه، منذ أن كان عمري 8 سنوات، لدي علاقات قوية مع جميع اللاعبين والمدربين، على رأسهم النجوم الكبار في النادي مثل، حسن مجاهد، والراحل وجدى غزى وكابتن سامح وهبة
وعلاقتي بالمنصورة لا تقتصر على مشجع لفريق كرة قدم، بل أنها تتمثل في مساند لفريق بلدى وأخواتي، عشرة العمر من اللاعبين الذين أصبحوا نجوم ومدربين بالفريق، مثل كابتن ياسر الكنانى، “كان زميلي في نادى عمال المنصورة في مرحلة الشباب، وأيضا كابتن ياسر عبد الواحد وسامح العيدروس، كابتن ومن أعز أصحابي من أبناء المنصور وليد صلاح عبد اللطيف، عبد الظاهر السقا، أحمد فرغلي وتامر بجاتو”.
ويأمل شعبان أن يرى فريق بلدته في يوم من الأيام بالدوري المصري الممتاز بعد غياب استمر لسنوات طويلة، فيقول: “المنصورة فى الدرجة الثانية من 15 سنة، مش عارفين نصعد بعد الصعود مع كابتن أحمد سند فى 2009 وأتمنى هذا الأمر يحدث في فترة قريبة”.
اقرأ أيضًا:
ماذا يعني انسحاب منار سعيد من انتخابات الأهلي .. وما تأثيره على قائمة محمود الخطيب ؟
“بعتذر ليك ولأخوك بس مترجعش تزعل”.. شوبير يوجه رسالة جديدة لعمرو زكي
“تزوّج فنانة شهيرة”.. من هو سمير محمد علي نجم الزمالك السابق الذي تُوفيّ اليوم ؟