نجم منتخب سوريا لمصراوي: الخدمة العسكرية للاعبين تتحول من سنة ونصف إلى 10 سنوات (حوار)
11:58 م
الأحد 15 ديسمبر 2024
كتب-نهى خورشيد:
اتفق عدد كبير من لاعبي الدوري السوري على أن عام 2011 كان الأفضل والأقوى في تاريخ المسابقة، وذلك قبل أن تؤثر الأحداث السياسية في سوريا، في عهد الرئيس بشار الأسد، على مختلف المجالات، بما في ذلك كرة القدم.
من بين هؤلاء اللاعبين نجم الدوري السوري خالد كردجلي، الذي بدأ مشواره مع نادي تشرين في سن السابعة، قبل أن ينجح في تمثيل منتخب بلاده.
وقد مثل كردجلي عدداً من الأندية السورية والعراقية، بدءاً من نادي تشرين، ثم انتقاله إلى نفط الوسط في السنة الأولى، ثم نادي الوحدات الأردني، وأخيراً إلى نادي أربيل العراقي، الذي أطلق عليه لقب “الامبراطور’.
وحكي كردجلي لمصراوي عن الدوري والمنافسة قبل وبعد حكم بشار الأسد قائلا:”قبل عام 2011، كانت المنافسة قوية في الدوري السوري، حيث كانت الفرق السورية قادرة على التنافس في البطولات الآسيوية”.
وأضاف: “لكن الدوري السوري لا يرتقي إلى مستوى المنافسة مع الدوريات القوية في المنطقة”.
وتابع :”الأندية السورية تفتقر إلى الاستثمارات، مما يضع عبئاً كبيراً على رؤساء الأندية وأعضاء الإدارة، من جهة أخرى، يُطلب من اللاعبين تأدية الخدمة العسكرية التي يُعترف بها لعام ونصف، ثم تتحول إلى عشرة أعوام، مما يحرم اللاعب من الاحتراف خارج البلاد، ويقتصر دخله على الراتب العسكري بدلاً من دخل لاعب محترف”.
وعم تجربته الاحترافية قال: “نعم، لقد احترفت، وهذه هي السنة الرابعة لي في اللعب خارج الدوري السوري، صحيح أن هناك صعوبة في إثبات الذات، ولكن اللاعب السوري يبرز في أي دوري يلعب فيه، وهناك العديد من الأمثلة على ذلك”.
وواصل حديثه: “تصنيف المنتخب السوري يمنع العديد من اللاعبين السوريين من الانضمام إلى دوريات عديدة، ولكن الظروف جيدة نوعاً ما بالنسبة للاعبين، ويعتمد ذلك على الداعم ورئيس النادي، لأن الأندية لا تحظى بأي تعويض من الدولة”.
وأوضح كرجلي أن الظروف في الدوري السوري كانت جيدة في السابق، لكن المباريات اقتصرت على خمس أو ست مدن فقط، مما حرم اللاعبين من اللعب في مختلف المدن السورية.
وفيما يتعلق بتجربته مع المنتخب السوري أكد: كانت تجربتي في المنتخب الوطني مميزة، وأي لاعب يطمح للوصول إلى هذا المستوى يعتبرها لحظة فارقة في مسيرته”.
واختتم حديثه:”سيكون هناك مستقبل واعد لكرة القدم السورية، وستشهد تطورات كبيرة خاصة بعد رحيل بشار، الأهم أن يكون لدينا وزارة للشباب والرياضة، حيث ستقوم دولتنا الجديدة بكل ما يلزم لدعم الرياضة في سوريا”.