كتب : نهي خورشيد
09:58 م
15/10/2025
يحمل الكثير من سكان بلدة جلاتن ذكريات جميلة عن يورجن كلوب، وبداية مشواره كلاعب شاب في نادي شتوتجارت الألماني، من بينهما أصدقائه في الطفولة.
ويحكي “إلمار نيفلنج” مؤلف كتاب السيرة الذاتية لـ يورجن كلوب خلال فصله الأول، مواقف وذكريات سكان بلدة جلاتن عنه.
يتصور البعض، أن يورجن كلوب في بداياته كلاعب كان متجهاً نحو الأندية الكبرى، بل العكس كان فريق مسقط رأسه؛ نادي شتوتجارت الألماني.
فكانت غرفته الصغيرة تحت سقف منزل والديه مغطاة برايات شتوتجارت البيضاء والحمراء، كان يرى كرة القدم بعين المدرب قبل أن يصبح كذلك بعد سنوات طويلة.
ويتذكّر ينس هاس، جار العائلة وصديق الطفولة، الذي لعب إلى جانب يورجن في صفوف فريق جلاتن حتى سن السابعة عشر، قائلاً:”كنت أستمع مع يورجن إلى مباريات الدوري الألماني عبر الراديو عندما كنا في الحادية عشرة من عمرنا وكان يحلل قرارات مدرب شتوتجارت كأنه محلل محترف، إذ يصرخ قائلاً: عليه أن يستبدل كلوتز الآن!”.
وعرف والد كلوب في البلدة بأنه لاعب تنس جيد، ولا بأس به في كرة القدم، خاصة وأنه لعب مع نادي توروند سبورتفروندن دورنهان في الدرجة الثانية من دوري الهواة، وخاض تجربة قصيرة مع نادي إف سي كايزرسلاوترن، كما شارك مع نادي جلاتن عندما كان الفريق بحاجة إلى لاعبين.
وخلال إحدى الرحلات الكروية، اصطحب نوربرت كلوب نجله البالغ من العمر 8 سنوات مع الركاب إلى مدينة كيرن، وبدأت حينها مباراة لفريق تحت الـ19 عاماً ومرّر كلوب الكرة إلى زميله تريك، الذي أعادها إليه واستمر الاثنان في تبادل التمريرات القصيرة، إلى أن تعرض صديقه لإصابة في كاحله بسبب العشب المبلل.
كما تحتفظ أستريد فيسينجر زميلة يورجن في المدرسة بصورة للصف، حين كانا في العاشرة أو الحادية عشرة، قائلة:” لا أستطيع تذكر اسم المعلمة، لكنها كانت تقرأ لنا دائماً قصة “جيم كنويف ودي فيلده” للكاتب ميشائيل إنده”.
وكان من السهل تمييز يورجن في الصف الذي به خمسة وأربعون تلميذاً، إذ قالت أستريد إنه كان يُعرف آنذاك باسم “كلوبله” أو “كلوب الصغير”.
وحكت أستريد عن زيارتها لوالدة يورجن اليزابيث كلوب، وشقيقته ستيفاني :”لم نر بعضنا منذ عشرين عاماً، ثم جلسنا في المطبخ حتى منتصف الليل نتبادل أطراف الحديث، كان كل شيء لطيفاً وودياً للغاية”.
روت والدة يورجن قصة طريفة عن طفولة ابنها: “حين كان يورجن في الثالثة، أخلى والده غرفة المعيشة ليصنع له هدفاً صغيراً على الحائط ليسدد عليه الكرة، وكان يحذّره قائلاً: “استهدف المرمى يا بني، لا الكؤوس!”.