كتب : محمد عبد الهادي


10:21 م


24/11/2025

محمود عبد الهادي:

شهدت الساعات الماضية تطورات جديدة بخصوص قضية اللاعب الراحل إبراهيم شيكا، الذي توفي في إبريل الماضي بعد معاناة مع مرض السرطان.

وكانت أسرة اللاعب الراحل ، قد تقدمت ببلاغ ضد هبة التركي زوجة الراحل، لاتهامها بتجارة الأعضاء والمطالبة بخروج جثمان نجلها للتشريح، قبل أن تقرر الجهات المختصة اليوم حفظ البلاغ.

ويستعرض ” مصراوي”، في السطور التالية، القصة الكاملة منذ بدايتها حتي صدور قرار حفظ بلاغ الاتجار بالأعضاء.

بداية إبراهيم شيكا داخل ناشئين الزمالك

انطلقت حكاية إبراهيم الجمال المعروف باسم شيكا من داخل أكاديمية الزمالك، حيث اشتهر بمهارته وقدرته على المراوغة، وهو ما منحه لقب شيكا تشبيهاً بشيكابالا.

ومع تقدمه في الفئات العمرية لم يحصل على فرصة تثبيت مكانه داخل الفريق، فرحل في سن مبكرة نحو المقاولون العرب ثم طلائع الجيش، قبل أن يتنقل بين عدة أندية في الدرجات الأدنى بحثاً عن استقرار فني يعيد من خلاله حلم الاحتراف.

مرض إبراهيم شيكا

تعرض شيكا لإصابة مباشرة في حياته بعد اكتشاف إصابته بسرطان المستقيم.

بدأت رحلة علاج قاسية تسببت في تدهور وزنه وضعف حركته، ووصلت في مراحل لاحقة إلى فقدانه القدرة على الحركة بشكل طبيعي واستخدامه كرسياً متحركاً.

ودخل العناية المركزة أكثر من مرة، وكان آخر ظهور له عبر مقطع مصوّر طلب فيه الدعاء بعد أن اشتدت عليه الآلام.

محاولة العودة للزمالك

لم يتوقف إبراهيم شيكا عن البحث عن فرصة تساعده على مواجهة ظروفه الصحية والمادية بسب التكاليف الباهظة التي تكبدها جراء جرعات الكيماوي والحجز في المستشفيات.

حيث كشف في وقت سابق قبل وفاته انه تواصل مع إدارة نادي الزمالك أملاً في العودة ولو براتب بسيط يعينه على العلاج، مؤكداً أنه لا يطلب مقابلاً كبيراً. لكن هذه المحاولة انتهت دون نتيجة، بعدما قال إنه فوجئ بحظره وعدم الرد على طلبه.

ظهرت مبادرات لمساندته أبرزها إعلان الداعية الإماراتي وسيم يوسف التكفل بعلاجه والفنان تامر حسني والممثل محمد رمضان وعدد من الشخصيات البارزة.

رغم هذا الدعم، كانت حالته الصحية قد وصلت إلى مرحلة متأخرة جعلت العلاج محدود الفاعلية مقارنة بسرعة تدهور المرض.

اللحظات الأخيرة في حياة شيكا

في الثاني عشر من أبريل 2025، توفي إبراهيم شيكا عن عمر 28 عاماً بعد تعرضه لسدة رئوية مفاجئة وفق شهادة الوفاة الرسمية.

ورغم أن السرطان كان أصل معاناته، فإن الجلطة الرئوية كانت السبب المباشر لوفاته بعد سلسلة طويلة من التدهور الصحي.

خلافات بين أسرة شيكا وزوجته

عقب الوفاة، اندلعت خلافات حادة بين أسرة شيكا وزوجته، شملت اتهامات بالإهمال الطبي وحديثاً عن شبهات عن الاتجار بالأعضاء وبيع احدي كليتيه مما أدي للوفاة.

كل تلك الاتهامات نفاها محامي الزوجة مؤكداً أن الوفاة كانت طبيعية نتيجة المرض وأنه لا يوجد أي دليل على عمليات غير قانونية.

أسرة ابراهيم شيكا تقاضي أرملة نجلها

طالبت أسرة ابراهيم شيكا بفتح تحقيق رسمي وطلبت تشريح الجثة، بينما أكدت الزوجة أنها لا تمانع ذلك ما دام عبر الجهات المختصة.

الخلاف بينهما وصل لجهات قانونية بعد وجود شبهة تجارة أعضاء وكل طرف منهما قدم أدلته الخاصة التي تثبت صحة موقفه.

حفظ بلاغ أسرة ابراهيم شيكا

أعلن المستشار جلال صوابي اليوم الاثنين. حفظ البلاغ المقدم من أسرة شيكا، وذلك لعدم وجود أدلة من أسرة اللاعب حول اتهامات تجارة الأعضاء.

جلال صوابي أكد في تصريحات لمصراوي أنه يمتلك كافة الأدلة الطبية التي تثبت أن شيكا مات بكامل أعضاءه وقدمها للجهات المختصة والتي حكمت بدورها بحفظ البلاغ.

شاركها.