كتب : محمد القرش


05:00 ص


23/11/2025

تحوّل دوسان تاديتش إلى أحد أبرز أبطال أياكس بعدما قاد الفريق لموسم تاريخي في 2018-2019، حين ألهم الفريق للوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، فقد كان نجم ساوثهامبتون السابق صاحب أفضل تمريرة حاسمة في البطولة ذلك الموسم، وبدا مصممًا على قيادة عملاق هولندا نحو النهائي، قبل أن يوقف توتنهام تلك المسيرة بقلب نتيجة لا تُنسى.

ورغم تقدّم أياكس بثلاثية نظيفة في مجموع المباراتين، عاد توتنهام بقوة، وسجّل لوكاس مورا ثلاثية تاريخية حسمت التأهل بقاعدة الأهداف خارج الأرض في الدقيقة 96.

مطاردة تنتهي بمواجهة مباشرة

لكن تاديتش عاش لحظة بطولية من نوع مختلف تمامًا بعد سنوات، إذ واجه مسلحين حاولوا اقتحام منزله، لاعب الوسط المهاجم، الذي احتفل مؤخرًا بعيد ميلاده السابع والثلاثين ويلعب حاليًا لنادي الوحدة الإماراتي، كان قد غادر أحد المطاعم في أمستردام عام 2022، قبل أن يتعرض للهجوم.

وفي حديثه لصحيفة “دي تليجراف” الهولندية، روى الصربي تفاصيل ما حدث، حيث قال إنه كان يتناول العشاء مع صديق في مطعم إيطالي، وعند عودته إلى منزله حاول رجلان مهاجمته.

ورغم ارتدائه بدلة وحذاءً رسمياً، تمكن من الجري بسرعة، لكن المهاجمين لاحقاه بدراجة بخارية، قبل أن يدخل معهم في اشتباك مباشر، أوضح تاديتش أنه تحرك يمينًا ويسارًا، ثم باغت قائد المجموعة بضربة أولى، فيما حاول الآخر الإمساك به من الخلف قبل أن يوجه له ضربة بمرفقه.

وأضاف أن الأدرينالين كان هو المحرك الأساسي في تلك اللحظات، وأنه رغم امتلاك المهاجمين لثلاثة أسلحة نارية، لم يتراجع، مستعيدًا جانبًا من طباع نشأته في صربيا حيث اعتاد خوض الكثير من المشاجرات في طفولته، لكنه اعترف لاحقًا بأن الأمور كان يمكن أن تنتهي بشكل أخطر.

وأكد تاديتش أن مثل هذه الجرائم تتكرر كثيرًا، وليس فقط بحق لاعبي كرة القدم، محذرًا من أن شعور الناس بعدم الأمان قد يدفعهم لترك أماكن سكنهم، مضيفًا أنه اتخذ بدوره إجراءات أمنية خاصة لحماية عائلته، دون الكشف عن تفاصيلها بأوامر من الشرطة.

من أياكس إلى الشرق الأوسط

وتعرّض اللاعب لبعض الإصابات الطفيفة خلال الحادث، وكانت الضمادات التي ظهرت على يده في إحدى المباريات بعد أيام نتيجة لتلك المواجهة.

وبعد مسيرته المميزة مع أياكس، التي شهدت اختياره ضمن تشكيلة دوري أبطال أوروبا وترشحه للكرة الذهبية عام 2019 حيث حلّ في المركز العشرين، انتقل تاديتش لاحقًا إلى فنربخشة التركي، قبل أن يخوض تجربة جديدة في الشرق الأوسط.

شاركها.