01:51 م


الثلاثاء 12 أغسطس 2025

كتب- محمد عبدالهادي:

أثارت ظاهرة تدخل أولياء الأمور الجدل في مسيرة لاعبي كرة القدم في الفترة الماضية، بعدما نشبت أكثر من أزمة بينهم أولياء مع الجماهير أو أندية اللاعبين.

أحدث هذه الحالات كانت مع والد أحمد مصطفى “زيزو” بعد خلافه مع جماهير الزمالك، بعدما أعلن في الساعات الماضية عن اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضدهم، متهمًا إياهم بتوجيه هتافات مسيئة له ولأسرته خلال المباراة الأخيرة بالدوري.

وأكد والد “زيزو” أن “وقت الحساب قد حان”، مشيرًا إلى أنه تقدّم ببلاغ رسمي إلى النائب العام، واتهم بعض أعضاء مجلس إدارة الزمالك بالتحريض على تلك الإساءات.

هذه الأزمة أعادت إلى الواجهة ظاهرة تدخل “أولياء الأمور” في مسيرة اللاعبين، التي وإن كانت في بدايتها وسيلة دعم وتشجيع، فإنها قد تتحول إلى عبء ثقيل عند تجاوز الحدود.

من شرق العالم إلى غربه، وجد عدد من أبرز نجوم كرة القدم أنفسهم وسط عواصف إعلامية وجماهيرية لم يكن سببها الأداء في الملعب، بل مواقف وتصريحات صادرة عن الأب أو الأم أو حتى الزوجة، وهو ما نستعرضه من خلال أبرز 6 حالات شهيرة:

1. كيليان مبابي ووالدته فايزة العماري

فايزة العماري، والدة النجم الفرنسي كيليان مبابي، تُعد أبرز نموذج معاصر لتأثير أولياء الأمور في مسيرة اللاعبين.

لم تكتفِ بدور الأم الداعمة، بل نصّبت نفسها وكيلة أعمال ومفاوضًا رئيسيًا، تتحكم في كل تفاصيل مسيرته الاحترافية

. من المفاوضات المعقدة مع باريس سان جيرمان التي أبرمت عقدًا تاريخيًا لمبابي، إلى لعبة الشد والجذب الطويلة مع ريال مدريد، أثبتت العماري أنها صاحبة شخصية قوية لا يستهان بها.

ورغم نجاحها في ضمان مكاسب مالية ضخمة لابنها، فأن سيطرتها المطلقة وتصريحاتها العلنية وضعت مبابي في مواجهة مباشرة مع إدارات الأندية، وجعلته عرضة لانتقادات تتهمه بالجشع وغياب الاستقلالية في قراراته.

2. نيمار ووالده

منذ بداية مسيرته في سانتوس البرازيلي، لعب والد نيمار دور العقل المدبر والمتحكم في كل خطواته، لم يكن مجرد وكيل أعمال، بل شريك أساسي في الصفقات، محققًا عمولات كبيرة أثارت الجدل، خاصة في صفقة انتقاله من برشلونة إلى باريس سان جيرمان، التي تُعد الأغلى في تاريخ كرة القدم.

لكن هذا النفوذ الكبير لم يكن بلا ثمن، إذ تورط مع نجله في قضايا فساد واحتيال ضريبي، تعرضا بسببها لملاحقات قضائية في إسبانيا والبرازيل، مما ألقى بظلال سلبية على صورة نيمار في الإعلام والجماهير.

3. ليونيل ميسي ووالده خورخي ميسي

خورخي ميسي، والد وأول مدير أعمال للنجم الأرجنتيني، لعب دورًا محوريًا في مسيرته منذ طفولته وحتى بلوغه القمة، إلا أن هذا الدور اصطدم بعاصفة قانونية حين وُجهت لميسي ووالده تهم التهرب الضريبي في إسبانيا، وهي القضية التي أثرت على صورة أحد أعظم لاعبي العالم، وأدت إلى صدور حكم قضائي بحقهما.

4. أدريان رابيو ووالدته فيرونيك رابيو

فيرونيك رابيو، والدة لاعب الوسط الفرنسي أدريان رابيو ، اشتهرت بمواقفها الصدامية وتدخلاتها المستمرة ، كانت مفاوضاتها الصعبة مع باريس سان جيرمان سببًا في تجميد نجلها لفترة طويلة، كما دخلت في مواجهات علنية مع إدارات الأندية والمدربين، وحتى مع عائلات لاعبين آخرين مثل كيليان مبابي.

5. ماورو إيكاردي وزوجته السابقة واندا نارا

رغم أنها ليست من أولياء الأمور بالمعنى التقليدي، فإن واندا نارا، زوجة ووكيلة أعمال المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي سابقًا، لعبت دورًا مثيرًا للجدل شبيهًا بتأثير الوالدين.

تصريحاتها الإعلامية المستمرة ومطالبها المالية الكبيرة كانت السبب المباشر في تجريد إيكاردي من شارة قيادة إنتر ميلان، ووضعه على قائمة الانتقالات، لتنتهي قصته مع النادي الإيطالي بشكل سيئ بعد أن كان أحد أبرز نجومه.

6. إيرلينج هالاند ووالده آلف إينج هالاند

آلف إينج هالاند، لاعب مانشستر سيتي السابق، يدير مسيرة ابنه إيرلينج بحذر ودقة، رغم أن تدخله أقل صخبًا من غيره.

كان له دور كبير في اختيار انتقال ابنه إلى مانشستر سيتي، مستخدمًا نظام نقاط لتقييم الأندية قبل اتخاذ القرار، وهو ما يبرز مدى التأثير المباشر له على القرارات المصيرية في مسيرة الهداف النرويجي.

اقرأ أيضًا:
قصص متفوتكش.. صورة رومانسية لزيزو.. وحقيقة رحيل الشناوي لبيراميدز

“أرجو التوقف الزمالك ليس بعيد”.. أيمن الرمادي يوجه رسالة قوية لهؤلاء

شاركها.