02:44 م
الإثنين 08 سبتمبر 2025
كتب- محمود الهواري:
شهد سكان الأرض ليلة السابع والثامن من سبتمبر عرضا سماويا استثنائيا، بعدما تحول القمر إلى اللون الأحمر الدموي خلال خسوف كلي أضاء سماء الليل وأثار إعجاب الملايين من مراقبي النجوم حول العالم.
وانزلقت الأرض بين القمر والشمس لتحجب قرص القمر بظلها الكثيف، ومع وصوله إلى أعمق نقطة في هذا الظل، انعكس ضوء الشمس المشتت عبر الغلاف الجوي للأرض ليمنحه اللون الأحمر المميز فيما يعرف بتأثير “تشتت رايلي”.
وبحسب موقع “TimeandDate”، فإن أكثر من سبعة مليارات شخص تمكنوا من متابعة هذه الظاهرة المبهرة مباشرة، فيما التقط مصورون من أستراليا وآسيا وأفريقيا وأوروبا صورا مذهلة وثقت مراحل الخسوف لحظة بلحظة، من اللمسة الأولى لظل الأرض على سطح القمر وصولا إلى اكتمال المشهد الدموي، ثم عودة البريق تدريجيا مع انحسار الظل.
وتنوعت اللقطات المدهشة من مدينة شنغهاي حيث غطى الخسوف فوهة “تايكو” الشهيرة، إلى تركيا حيث ظهر القمر فوق معبد أبولو، وإسبانيا حيث ارتبط المشهد ببرج “ساغرادا فاميليا”، فضلا عن لقطات آسرة من اليونان واليابان والصين وبريطانيا وسويسرا والعراق وإيطاليا وإندونيسيا، وكلها أبرزت روعة التقاء القمر بمبانٍ ومعالم طبيعية وتاريخية في لحظة سماوية نادرة.
ويعد هذا الخسوف بداية لموسم فلكي مزدحم، إذ سيشهد العالم في 21 سبتمبر كسوفا جزئيا للشمس سيكون مرئيًا من نيوزيلندا وشرق أستراليا والقارة القطبية الجنوبية وعدد من جزر المحيط الهادئ، على أن يتبعه كسوف كلي للشمس في أغسطس 2026.
ورغم أن خسوف القمر الكلي يمكن مشاهدته بالعين المجردة بأمان تام، إلا أن خبراء الفلك ينصحون باستخدام نظارات مخصصة عند متابعة كسوف الشمس لحماية العينين من الأشعة الضارة، كما يوصون المصورين بالاطلاع على الإرشادات الخاصة بأفضل طرق التصوير الفلكي لالتقاط مثل هذه الأحداث النادرة.