أدمغة مصرية من عصور ما قبل التاريخ تكشف مفاجأة علمية ضخمة

كتب مقالة نت في مارس 24, 2024

11:31 ص

الأحد 24 مارس 2024

توصلت دراسة أجراها علماء في جامعة أوكسفورد، إلى اكتشاف مفاجئ يتحدى الاعتقاد السائد بأن المخ البشري يتحلل سريعا بعد الموت، بل يمكن أن ينجو من اختبار الزمن بشكل غير متوقع.

نشرت الدراسة في مجلة Proceedings of the Royal Society B.

واكتشف العلماء أرشيفا هائلا يضم أكثر من 4400 دماغ بشري يعود تاريخها إلى نحو 12 ألف عام. وهذه الأدمغة، الموجودة في بيئات متنوعة، من التضاريس الجليدية في القطب الشمالي إلى الصحاري الجافة في مصر القديمة، تتحدى فكرة أن الأدمغة من بين الأعضاء الأولى التي تتحلل.

وكشفت الدراسة التي قادتها ألكسندرا مورتون-هايوارد من جامعة أكسفورد، عن هذه الأدمغة من خلال مسح عالمي للسجلات الأحفورية للأدمغة البشرية.

وكان يُعتقد سابقا أن الأدمغة المحفوظة جيدا هي اكتشافات نادرة للغاية، لكن الدراسة الجديدة تتناقض مع الافتراض القائل بأن الدماغ من بين الأعضاء الأولى التي تتحلل. ويعتقد الخبراء أن هذه العينات القديمة تحمل إمكانات هائلة للكشف عن تفاصيل حول تاريخنا التطوري والأمراض القديمة.

وتقول مورتون: “جمعنا أرشيفا يضم أكثر من 4400 دماغ بشري محفوظ في السجل الأثري على مدار ما يقارب 12000 عام، أكثر من 1300 منها تشكل الأنسجة الرخوة الوحيدة المحفوظة بين بقايا الهياكل العظمية”.

وقالت الدراسة: “وجدنا أن الأدمغة من هذا النوع تستمر على فترات زمنية تتجاوز تلك المحفوظة بوسائل أخرى، ما يشير إلى أن آلية غير معروفة قد تكون مسؤولة عن الحفاظ على الجهاز العصبي المركزي بشكل خاص”، حسب صحيفة ذي صن البريطانية.

وعثر على الأدمغة البشرية القديمة عبر مجموعة من المواقع المختلفة من حوالي 200 مصدر عبر 6 قارات بما في ذلك في قاع بحيرة سويدية كانت موجودة في العصور الوسطى، وأعماق منجم ملح إيراني يعود تاريخه إلى 2500 عام، وقمة براكين الأنديز في ذروة إمبراطورية الإنكا.

كما عثر على أدمغة أخرى في مقبرة تعود إلى عصور ما قبل التاريخ في صعيد مصر وكانت محفوظة في قبر رملي ضحل.

وحذر العلماء من أن الأدمغة المحفوظة يمكن أن تبدو بنفس لون التربة، وربما تم التخلص من الكثير منها أثناء عمليات التنقيب.