(د ب أ)
أعلنت شركة أبل عن إطلاق نظام التشغيل “آي أو إس 26” الجديد. ووفقا لنظام التسميات السابق، فإنه كان من المفترض أن يحمل نظام التشغيل الجديد اسم “آي أو إس 19″، ولكن الإصدار الجديد من نظام التشغيل يحمل اسم “آي أو إس 26” أو “آيباد أو إس 26″؛ حيث من المفترض أن يمثل الرقم إشارة للعام القادم.
مظهر جديد
ويعتبر المظهر الجديد هو أهم ما يلفت انتباه المستخدم في نظامي التشغيل “آي أو إس” و”آيباد أو إس”؛ حيث أصبحت كل العناصر شفافة وأكثر استدارة، وتطلق شركة أبل اسم “الزجاج السائل” (Liquid Glass) على هذه اللغة التصميمية الجديدة، والتي أصبحت موحدة في جميع إصدارات الشركة الأمريكية.
ويبدو نظام التشغيل الجديد بمظهر رائع للغاية، كما أن الأزرار تتواءم بشكل ديناميكي مع احتياجات المستخدم، فعندما يقوم المرء مثلا بتصفح مكتبة الصور، فإن أسطح الاستعمال تتغير بما يتيح فرصة البحث تحديدا عن السنوات والأشهر والأيام، ولكن قد يصبح هذه التصميم شفافا للغاية لدرجة تعيق المستخدم عن البحث، وإذا لم ينل المظهر الزجاجي إعجاب المستخدم، فإنه يمكن الحد منه في قائمة الإعدادات، وعندئذ يقل تأثير الشفافية.
تخصيص المظهر
ومن ضمن الوظائف الجديدة أيضا إمكانية تخصيص مظهر الجهاز، مثل أيقونات التطبيقات الشفافة والأدوات، وعادة ما يتم تحديد درجة لون واجهة المستخدم تبعا للون خلفية الشاشة، ويمكن للمستخدم مثلا تكبير الأيقونات وإزالة أي نص من الشاشة الرئيسية، ويمتاز هذا التصميم بأنه بسيط للغاية، ويمكن تخصيصه حسب المتطلبات الفردية عند الرغبة.
وينطبق مفهوم البساطة أيضا على الكاميرا، ويبدأ هذا المفهوم من أيقونة التطبيق، التي أصبحت الآن مجرد عدسة، ولا يتوقف عند الأزرار، التي اختفت جميعا تقريبا، ولا يظهر حاليا سوي زر التسجيل وزر التبديل بين وضعي الصورة والفيديو، وليس هناك شيء آخر.
ويمكن للمستخدم الوصول إلى أوضاع التصوير المختلفة من خلال الضغط على زر “صورة”، ولا تظهر أية إعدادات أخرى، إلا عندما تكون ضرورية للكاميرا، علاوة على أنه تم تجميع الإعدادات الأخرى خلف زر الاختيار الموجود أعلى الجانب الأيمن، وقد يبدو هذا التصميم مربكا من الوهلة الأولى، إلا أنه يعمل بصورة جيدة أثناء الممارسة العملية، بل إنه يعمل بشكل أسرع من السابق في بعض الأحيان.
وقامت شركة أبل أيضا بإعادة تصميم أيقونة تطبيق الصور، ويتمكن المستخدم حاليا بواسطة زر من التبديل بين مكتبة الميديا والمجموعات المختلفة، علاوة على توافر المزيد من إعدادات الفلترة الإضافية لعرض وترتيب الألبومات والمجموعات وخلافه.
ومن ضمن الوظائف الجديدة والمثيرة أيضا إمكانية عرض الصور الملتقطة في وضع البورتيريه على موديلات آيفون الحديثة فيما يعرف باسم “المشهد المكاني”؛ حيث يحاكي الهاتف الذكي التأثير ثلاثي الأبعاد ويمكن استكشاف الصور من خلال تحريك الجهاز.
تطبيق الهاتف
ويشتمل تطبيق الهاتف على ثلاث وظائف مفيدة:
– السؤال عن سبب المكالمة: يقوم البرنامج بسؤال المتصل عما يريده، وبناءً على الرد المكتوب يمكن للمستخدم تحديد ما إذا كان يريد الرد على المكالمة بنفسه أم لا.
– كتم الصوت: لن يرن الهاتف عند ورود مكالمات من أرقام غير معروفة على الإطلاق، بل يتم إرسالها إلى البريد الصوتي تلقائيا، ويمكن للمستخدم تتبع هذه المكالمات عن طريق قائمة المكالمات.
– وظيفة عملية للغاية: في حالات انتظار المكالمات يمكن للهاتف التحقق من وجود المتصل على الطرف الآخر من الخط، وإشعار المستخدم عند رده، وبالتالي يمكن للمستخدم استغلال أوقات الانتظار في القيام بأشياء أخرى.
وظائف الترجمة المباشرة
وتوسعت شركة أبل أيضا في وظائف الترجمة المباشرة بدرجة كبيرة:
– أثناء مكالمات الفيديو يمكن عرض الترجمة حسب الرغبة كشريط ترجمة في الجزء السفلي من الصورة، وتظهر الترجمة في طبقة من تصميم الزجاج السائل.
– أثناء المكالمات الصوتية يمكن أن يقوم البرنامج بوظيفة المترجم الفوري بين المتصلين.
– يمكن ترجمة كلمات الأغنيات في تطبيق الموسيقى.
– في حالة توافر جهاز “آي أو إس” ويعمل بنظام التشغيل “آي أو إس 26” لدى الطرفين، فإنه يمكن ترجمة الرسائل تلقائيا في تطبيق iMessage.
تطبيق الرسائل
وأكدت الشركة الأمريكية أنه تم تحديث تطبيق الرسائل بشكل كامل، وإلى جانب العديد من الإمكانيات لمنع الرسائل المزعجة وفلترة المحادثات، هناك ميزتان جديدتان:
– إدراج صور خلفية خاصة إلى الدردشات؛ حيث يمكن للمستخدم إدراج صوره الخاصة أو البحث بين الاقتراحات، علاوة على أنه يمكن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لتوليد اقتراحات مناسبة للموضوع، كما يمكن للمستخدم تحديد ما إذا كانت صورة الخلفية تستجيب بشكل ديناميكي لأوقات اليوم أو تومض مثل ضوء الشفق القطبي أو تظهر كصورة ثابتة.
– بالإضافة إلى إمكانية إنشاء استطلاعات سريعة، مثلا ما الطعام الذي تحب أن تتناوله العائلة مساءً، أو اختيار وجهات العطلات أو حتى الصور، التي تعبر عن الحالة المزاجية.
وبينما كانت الألعاب مخفية إلى حد ما في متجر التطبيقات أو في منصة أبل Arcade، إلا أنها أصبحت محور الاهتمام في تطبيق الألعاب الجديد، وبمجرد قيام المستخدم بالنقر على أيقونة الصاروخ الأحمر، سينتقل مباشرة إلى قائمة الألعاب المرتبة حسب النوع وألعاب الأركيد وخلافه، ولا يزال بإمكان المستخدم العثور على الألعاب في المتجر في مكانها المعتاد.
خرائط أبل
ويمكن لتطبيق خرائط أبل مستقبلا تذكر المطاعم والمتاجر، التي زارها المستخدم، حتى يسهل عليه العثور عليها مرة أخرى لاحقا، كما يمكن للهاتف الذكي آيفون تذكر المسارات المفضلة للأماكن، التي زارها المستخدم بكثرة واقتراحها.
وتعد الشركة الأمريكية عملائها بتشفير المعلومات بشكل شامل من النهاية إلى النهاية، حتى أن شركة أبل نفسها لا يمكنها الوصول إلى المعلومات.
كم من الوقت يحتاج جهاز أبل للاتصال بالكابل أو بقاعدة الشحن؟ للإجابة عن هذا السؤال يقدم نظام التشغيل “آي أو إس 26” مؤشرا لوقت الشحن المتبقي، ويتيح هذا المؤشر معرفة الوقت اللازم لشحن البطارية بنسبة 80%، علاوة على أنه يعرض سرعة الشحن، حتى عند استعمال شاحن منخفض الطاقة أو شاحن سريع.
تحسينات صغيرة
وبالإضافة إلى ذلك هناك العديد من التحسينات الصغيرة، التي لم يتم تسليط الضوء عليها في العرض التقديمي، الذي استمر لمدة ساعة ونصف في مؤتمر المطورين، ومن ضمن هذه الأمثلة:
– تطبيق الكاميرا سوف يخبر المستخدم عما إذا كان يجب تنظيف العدسة.
– يتيح تطبيق المنبه للمستخدم تغيير الوقت، الذي سيعود إليه بعد وظيفة الغفوة، وتتوافر حاليا مدة 9 دقائق غير قابلة للتغيير، ولكن مع نظام “آي أو إس 26” يمكن ضبطها على مدة دقيقة واحدة وحتى 15 دقيقة.
– سيتيح تطبيق كلمات المرور من أبل مستقبلا عرض كلمات المرور السابقة.
– يمكن استعمال سماعات الرأس Airpods المزودة بمعالج H2، بدءا من الإصدار Airpods 4 أو Airpods Pro 2، كزر تشغيل الكاميرا، حيث يتم الضغط على الزر والتصوير وانتهى الأمر.
– تحسين وظيفة المراقبة العائلية مع إضافة العديد من الوظائف الجديدة.
– وفي تطبيق المحفظة أصبحت بطاقات الصعود إلى الطائرة تضم العديد من الوظائف، مثلا إظهار حالة الرحلة بشكل مباشر أو عرضها على البوابة.