05:22 م


السبت 13 سبتمبر 2025

وكالات

ظل كويكب قريب من الأرض مختبئًا لعقود، حتى تمكن تلسكوب في هاواي من رصده في وقت سابق من هذا العام، وقد يكون أحدث شبه قمر للأرض.

وتشير دراسة جديدة إلى أن هذا الجسم، المعروف باسم 2025 PN7، ربما تابع كوكبنا منذ عقود دون أن يتم اكتشافه.

تُعرف الأقمار شبه الدائرية بأنها كويكبات تبدو من الأرض وكأنها تدور حول كوكبنا، لكنها في الواقع تتبع الشمس مؤقتا بمحاذاة مدار الأرض.

وإذا تم تأكيد حالة 2025 PN7، فلن يكون الوحيد من نوعه، حيث توجد سبعة أقمار شبه معروفة أخرى تدور في مدارات مشابهة.

ويصف الباحث كارلوس دي لا فوينتي ماركوس من جامعة كومبلوتنسي بمدريد هذه الأقمار بأنها “مليئة بالمفاجآت”، مضيفًا أن 2025 PN7 يعد أصغر وأقلها استقرارا.

ويبلغ حجم الكويكب 19 مترا فقط، أي أصغر قليلا من النيزك الذي انفجر فوق تشيليابينسك في روسيا عام 2013. ويتميز الجسم بقدر سطوع 26، ما يعني أنه لا يُرى إلا من خلال تلسكوبات عالية الجودة.

ونشرت نتائج الدراسة في 2 سبتمبر في مجلة ملاحظات الجمعية الفلكية الأمريكية، وهو نهج يتيح نشر الأبحاث بسرعة دون مراجعة الأقران التقليدية.

تشير الملاحظات التي أجراها تلسكوب Pan-STARRS1 في مرصد هاليكالا إلى أن شبه القمر اكتُشف بالفعل في يوليو الماضي، وقد يبقى تابعا للأرض خلال الستين عاما القادمة وفق حسابات الصحفي وعالم الفلك الهاوي أدريان كوفينيه.

ويعزو العلماء صعوبة اكتشاف الكويكب طوال هذه الفترة إلى صغر حجمه وخفوت لمعانه ومجال الرؤية المحدود من الأرض.

ومن المتوقع أن تساعد التلسكوبات الحديثة مثل مرصد فيرا سي. روبين في اكتشاف المزيد من هذه الأجسام الكونية في المستقبل القريب، لتكشف عن أسرار أخرى في محيطنا الفضائي القريب.

شاركها.