04:30 م
الثلاثاء 03 أكتوبر 2023
حذرت دراسة حديثة أجراها علماء من ألمانيا من أن تجاهل الإشارات التحذيرية التي يرسلها إلينا كوكب الأرض، بشأن ارتفاع درجة حرارة التربة بمعدلات أكبر من درجات حرارة الهواء.
وفقا للدراسة جديدة، فإن العلماء ركزوا على ارتفاع درجات حرارة الهواء والماء وتجاهلوا التهديد الذي تشكله موجات الحرارة تحت أقدامنا.
وجمع فريق من الباحثين بيانات درجة حرارة التربة من مجموعة واسعة من المصادر، بما في ذلك محطات مراقبة الأرصاد الجوية، وأقمار الاستشعار عن بعد، ومجموعة إعادة تحليل بيانات ERA5-Land، وعمليات المحاكاة من نظام الأرض.
ووجد الباحثون اتجاهًا أقوى في درجات الحرارة القصوى داخل التربة مقارنةً بالهواء فوقها.
تقول المؤلفة المشاركة في الدراسة ألمودينا جارسيا، وهي باحثة في مجال الاستشعار عن بعد في مركز هيلمهولتز للأبحاث البيئية “هذا يعني أن درجات الحرارة القصوى تتطور في التربة بشكل أسرع بكثير منها في الهواء”.
وكشفت الدراسة عن اختلافات إقليمية في هذه الظاهرة في جميع أنحاء أوروبا، حيث أصبحت موجات الحرارة الشديدة أكثر شدة بسرعة أكبر في أوروبا الوسطى، وتحديداً في ألمانيا وإيطاليا وجنوب فرنسا.
ووجدت الدراسة أنه في هذه المناطق، تزداد شدة الحرارة القصوى بمقدار 0.7 درجة مئوية كل عقد أسرع في التربة منها في الهواء بالقرب من السطح، حسب موقع ساينس ألرت العلمي.
وتوضح أن تجاوز درجات الحرارة القصوى في التربة أكثر من الهواء يمكن أن يكون له آثار كبيرة، ليس فقط على الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في التربة بل أيضا في بقية الذين يعيشون على سطح هذه التربة.
وإذا كانت التربة أكثر دفئا من الهواء فوق السطح، فإنها قد تطلق حرارة إضافية في الغلاف الجوي السفلي – ناهيك عن الكربون الإضافي- ما يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.
ويقول: “في ضوء هذه النتائج، يجب إعادة تقييم الدراسات المتعلقة بتأثيرات درجات الحرارة القصوى، والتي تأخذ في الاعتبار درجات حرارة الهواء بشكل أساسي ولكنها قللت من تقدير عامل درجات الحرارة القصوى في التربة”.