03:00 م
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025
وكالات
في ظاهرة طبيعية رصدها العلماء بدقة عالية على مدى عقود يتباعد القمر عن الأرض بمعدل 3.8 سنتيمتر سنويا، إذ يتم قياس هذه المسافة باستخدام انعكاس أشعة الليزر عن المرايا التي تركها رواد الفضاء والمسبارات على سطح القمر، وهو ما يسمح بتحديد موقعه بدقة شديدة.
وبحسب موقع “The Conversation”، فإن المسافة بين الأرض والقمر تتغير بشكل دوري خلال الشهر نتيجة مدار القمر غير الدائري، ما يؤدي إلى اختلاف بسيط في حجم الأقمار الكاملة (البدر) ويظهر ما يعرف بالأقمار العملاقة.
هذه التغييرات الطفيفة تلهم العلماء لفهم حركة وتفاعل الأجرام السماوية بشكل أعمق، خصوصا في ظل تأثيرات المد والجزر.
وتشير الدراسات إلى أن قوى المد والجزر هي العامل الرئيسي في ابتعاد القمر التدريجي، إذ تؤدي انتفاخات مياه المحيطات المتجهة نحو القمر إلى سحبه للأمام قليلا، مما يزيد من حجم مداره بمرور الوقت.
هذه الظاهرة، رغم أنها غير ملحوظة يوميا، تؤثر على دوران الأرض نفسه وتؤدي إلى إطالة مدة اليوم تدريجيا.
ويوضح الباحثون أن هذه التغييرات ضئيلة للغاية مقارنة بالمسافة الكلية بين الأرض والقمر، إذ تبقى تأثيراتها محدودة على حياتنا اليومية.
في الماضي كان القمر أقرب للأرض وكانت أيامها أقصر، فيما يتوقع مستقبلا أن تتباطأ حركة دوران الأرض أكثر مع استمرار انتقال الزخم إلى القمر.
وتبقى هذه العملية طبيعية وطويلة الأمد، إذ يعتقد العلماء أن تبخر المحيطات بفعل زيادة سطوع الشمس خلال نحو مليار سنة سيوقف تأثير المد والجزر على القمر قبل أن تتمدد الشمس وتتحول إلى عملاق أحمر بعد عدة مليارات من السنين وحتى ذلك الحين سيظل القمر شريكا أساسيا للأرض في مشاهد الكسوف والمد والجزر.
اقرأ أيضا
لا تضع “الراوتر” قرب هذه الأشياء.. 6 عوامل خفية تضعف إشارة الإنترنت
منغوليا.. ما سر بحيرة “الحليب” الطبيعية التي حيرت الزوار؟ (صور)
أسعار جميع إصدارات آيفون 17 الجديدة بكل المساحات
حدثوا فورا.. تحذير عاجل من جوجل لمستخدمي أندرويد (تفاصيل)
ابتكار صيني يعالج كسور العظام في 3 دقائق فقط “التفاصيل”