كتب : محمود الهواري


12:41 م


19/12/2025

كتب- محمود الهواري:

كشفت شركة Foundation الناشئة في مجال الروبوتات ومقرها سان فرانسيسكو عن خطط طموحة لتصنيع ما يصل إلى 50 ألف روبوت بشري الشكل بحلول نهاية 2027، بهدف توظيفها في القطاعين العسكري والصناعي.

وصمم الروبوت الجديد، المسمى Phantom MK-1، لأداء مهام شاقة مثل الاستطلاع، وتفكيك المتفجرات، والعمليات الأرضية في البيئات القتالية، بالإضافة إلى الأعمال الصناعية الثقيلة، إذ يبلغ طول الروبوت نحو 175 سنتيمترا ويزن بين 175 و180 رطلا، وفق تقرير نشره موقع Interesting Engineering.

وأكد الرئيس التنفيذي للشركة سانكايت باتهاك أن الروبوتات البشرية يمكن أن تكون أول من يدخل المناطق الخطرة بدلا من الجنود، مع إمكانية تجهيزها بأسلحة قاتلة مع الإبقاء على البشر بعيدا عن الخطر المباشر.

توسع سريع وخطط إنتاج جريئة

ارتفع سقف طموحات الشركة الإنتاجية مقارنة بتقديرات سابقة كانت تستهدف تصنيع 10 آلاف وحدة بحلول 2026، إذ تشمل الخطة الجديدة نشر 40 روبوتا هذا العام، ثم 10 آلاف روبوت في 2026، وصولا إلى 50 ألف وحدة في 2027.

وتعزو الشركة هذا التوسع السريع إلى استحواذات مبكرة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتقنيات المحركات، وفريق إداري يضم خبرات من تسلا وبوسطن دايناميكس وسبيس إكس.

نموذج تأجير بدل البيع

تخطط Foundation لتأجير الروبوتات بدل بيعها، بسعر يُقدر بحوالي 100 ألف دولار سنويًا لكل وحدة. وترى الشركة أن قدرة الروبوت على العمل لساعات طويلة دون توقف قد تجعله بديلا لعدة نوبات عمل بشرية، ما قد يحقق وفورات على المدى الطويل، رغم أن الفرضية لم تُختبر على نطاق واسع بعد.

قدرات قتالية مع تحكم بشري

يعتمد Phantom MK-1 على الكاميرات بدل أنظمة استشعار معقدة لتحسين الاعتمادية في البيئات القاسية، ويستخدم محركات ميكانيكية توفر القوة والهدوء والتحكم الآمن بالقرب من البشر.

وأكد باتهاك أن الروبوت لن يكون آلة قتل مستقلة بالكامل، بل سيعمل وفق نموذج الإنسان داخل الحلقة، حيث يحتفظ المشغّل البشري بالقرار النهائي في أي استخدام للقوة.

وترى الشركة أن الروبوتات البشرية قد تقلل الاعتماد على الضربات الجوية والأسلحة الثقيلة من خلال تنفيذ عمليات دقيقة على الأرض، لكن مراقبين يحذرون من أن تقليل المخاطر على الجنود قد يجعل اللجوء إلى القوة العسكرية أسهل سياسيا.

واقع قريب للروبوتات المسلحة

بينما لا تزال النتائج العملية غير واضحة، تشير خطط Foundation الطموحة إلى أن الروبوتات البشرية المسلحة قد تصبح واقعا ميدانيا أسرع مما كان متوقعا، ما يفتح نقاشا جديدا حول مستقبل العمليات العسكرية والصناعية.

شاركها.