09:43 م


الأحد 31 أغسطس 2025

وكالات

حذر خبراء الطقس الفضائي من عاصفة شمسية قوية متجهة نحو الأرض قد تحدث عروضا مذهلة للشفق القطبي خلال عطلة عيد العمال.

وكانت شعلة شمسية من الفئة M2.7 قد انطلقت في 30 أغسطس من البقعة الشمسية النشطة AR4199، محدثة انبعاثا كتليا إكليليا (CME) سريع الحركة باتجاه الأرض.

ووفقا لمركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA)، يتوقع أن يصل هذا الانبعاث بين 1 و2 سبتمبر.

وقد يندمج زوج من الانفجارات الشمسية لتكوين ما يُعرف بـ”الانفجارات الإكليلية الكتلية آكلة لحوم البشر” (Cannibal CMEs)، وهي ظاهرة نادرة يمكن أن تزيد من قوة العاصفة، مما يعزز فرص رؤية الشفق القطبي المبهر خلال عطلة عيد العمال.

وتشير النماذج الأولية إلى احتمال حدوث عاصفة جيومغناطيسية معتدلة من المستوى G2 عند وصول الانبعاث لأول مرة، على أن تتصاعد لاحقا إلى مستوى G3 (قوي) مع مرور الجزء الأكبر من العاصفة في 2 سبتمبر، ما قد يسمح بامتداد الشفق القطبي جنوبا ليشمل مناطق واسعة من شمال الولايات المتحدة.

وأوضحت عالمة الطقس الفضائي تاميثا سكوف عبر منصة X أن هناك انبعاثين كتليين إكليليين متجهين نحو الأرض، قد يتداخلان قبل وصولهما، في ظاهرة تعرف بـ”الانبعاث الكتلي الإكليلي آكل لحوم البشر”، وهو ما قد يزيد من قوة الاضطرابات.

من جهته، أكد مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن النشاط الشفقي قد يمتد إلى مناطق أبعد جنوبا مثل شرق أنجليا وميدلاندز وويلز، مع التحذير من أن سطوع القمر قد يحد من وضوح الرؤية.

وتصنف العواصف الجيومغناطيسية على مقياس من G1 (طفيفة) إلى G5 (شديدة)، حيث يمكن لعواصف G3 أن تنتج شفقا قطبيا في خطوط العرض المتوسطة، مثل ولايات أوريغون وإلينوي ونيويورك في الولايات المتحدة.

الانبعاثات الكتلية الإكليلية تعد انفجارات هائلة من البلازما والمجالات المغناطيسية للشمس، وعند اصطدامها بالغلاف المغناطيسي للأرض تولد أضواء شمالية خلابة، لكنها قد تتسبب أيضا في تعطيل الأقمار الصناعية والاتصالات وحتى شبكات الكهرباء خلال الحالات الأقوى.

شاركها.