05:55 م
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025
وكالات
نشر فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا ريفرسايد دراسة جديدة كشفت عن كارثة بيئية صامتة في شمال ألاسكا، إذ يؤدي ذوبان التربة الصقيعية إلى تسرب معادن سامة إلى الأنهار وتحويلها إلى لون برتقالي أشبه بتصريف المناجم.
وأوضحت الدراسة، المنشورة في مجلة “PNAS”، أن ارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي أدى إلى إذابة التربة الصقيعية التي تغطي أكثر من 85% من مساحة ألاسكا ما سمح بتفاعل الماء والأكسجين مع الصخور الغنية بالكبريتيد مثل البيريت.
ونتج عن ذلك وفرة من حمض الكبريتيك الذي يتسبب في تسرب معادن مثل الحديد والكادميوم والألمنيوم إلى الأنهار بمستويات تتجاوز المعايير الآمنة التي حددتها وكالة حماية البيئة.
وأشار الباحثون إلى أن هذه التغيرات الكيميائية لا تهدد الأسماك فحسب، بل تطال يرقات الحشرات ومناطق تكاثر السلمون، وتسبب ضغطا غذائيا على الحيوانات التي تعتمد على هذه المصادر، بما فيها الدببة والطيور، بينما أن اللون البرتقالي للنهر يقلل من وصول الضوء إلى القاع، ويغير البيئة الطبيعية للنظم البيئية المحيطة.
وقال تيم ليونز، الباحث الرئيسي في الدراسة: “هكذا يبدو تصريف المناجم الحمضي لكن هنا، لا يوجد منجم. التربة الصقيعية هي التي تذوب وتغير تركيب المناظر الطبيعية”.
وأكد أن هذا التغيير شبه دائم ولا يمكن إصلاحه بعد حدوثه، لافتا إلى أن الحل الوحيد هو الحد من ذوبان التربة الصقيعية الناتج عن ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
وأضاف ليونز: “حتى هنا، بعيدا عن المدن والطرق السريعة، لا لبس في بصمة الاحتباس الحراري لم ينج أي مكان من آثاره”.
اقرأ أيضا
لا تضع “الراوتر” قرب هذه الأشياء.. 6 عوامل خفية تضعف إشارة الإنترنت
منغوليا.. ما سر بحيرة “الحليب” الطبيعية التي حيرت الزوار؟ (صور)
أسعار جميع إصدارات آيفون 17 الجديدة بكل المساحات
حدثوا فورا.. تحذير عاجل من جوجل لمستخدمي أندرويد (تفاصيل)
ابتكار صيني يعالج كسور العظام في 3 دقائق فقط “التفاصيل”