كتب : محمود الهواري
12:53 م
19/11/2025
أطلق تطبيق “تيك توك” إعدادا جديدا يمنح المستخدمين قدرة أوسع على التحكم في مستوى ظهور المحتوى المنتج بالذكاء الاصطناعي داخل صفحة “”For You، في خطوة تعكس سعي المنصة إلى تحقيق توازن بين المحتوى التقليدي والفيديوهات المصنوعة بالكامل عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتأتي الميزة الجديدة ضمن أداة “”Manage Topics، والتي تتيح للمستخدم ضبط درجة اهتمامه بأكثر من 10 فئات تشمل الرقص والرياضة والطعام.
وبحسب ما ذكره موقع “تك كرانش”، فإن إضافة خيار خاص بالمحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي يهدف إلى تعزيز تخصيص تجربة المشاهدة دون إلغاء هذا النوع من المحتوى.
وتتجه شركات التكنولوجيا الكبرى نحو منصات تعتمد بصورة متزايدة على المحتوى الاصطناعي ففي سبتمبر الماضي، كشفت “ميتا” عن خدمة “Vibes” المخصّصة لمقاطع الفيديو القصيرة المولدة بالذكاء الاصطناعي، بينما أطلقت “OpenAI” منصة “سورا” لمشاركة الفيديوهات المصممة بنماذج الذكاء الاصطناعي.
ومنذ ظهور “سورا”، ازدحمت “تيك توك” بمقاطع عالية الواقعية، استخدم خلالها صناع المحتوى تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنتاج فيديوهات تتناول التاريخ والمشاهير وغيرها.
ومع الإعداد الجديد، يمكن للمستخدمين تقليل أو زيادة ظهور هذا النوع من المحتوى داخل الصفحة الرئيسية وفق تفضيلاتهم. ويمكن الوصول إلى الميزة عبر المسار: الإعدادات > تفضيلات المحتوى > إدارة المواضيع، حيث يظهر منزلق مخصّص للمحتوى المُنتج بالذكاء الاصطناعي.
ومن المقرر تفعيل الميزة تدريجياً خلال الأسابيع المقبلة.
وبدأت “تيك توك” اختبار تقنية جديدة تحمل اسم “العلامات المائية غير المرئية”، والتي تعتمد على وضع بصمة رقمية داخلية في المحتوى المولدة بالذكاء الاصطناعي، لا يمكن للمستخدمين حذفها أو التلاعب بها.
وتأتي هذه التقنية كطبقة إضافية بعد اعتماد المنصة لتقنية Content Credentials من مبادرة C2PA، التي تضيف بيانات تعريفية تشير إلى أن المحتوى تم إنتاجه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت الشركة أن العلامات الحالية يمكن إزالتها عند إعادة نشر المقاطع على منصات أخرى، وهو ما تحاول التقنية الجديدة تجاوزه، إذ سيتم إضافة العلامات غير المرئية على المحتوى المنتج بأدوات “تيك توك” مثل AI Editor Pro، إضافة إلى المحتوى الذي يتضمّن بيانات C2PA عند رفعه.
وبالتوازي مع هذه الجهود، أعلنت “تيك توك” إطلاق صندوق بقيمة مليوني دولار لدعم مبادرات “معرفة الذكاء الاصطناعي”، بالشراكة مع مؤسسات من بينها “Girls Who Code”، بهدف تعزيز الوعي حول الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
