02:11 م


الثلاثاء 02 سبتمبر 2025

كتب- محمود الهواري

في اكتشاف أثري مثير يكشف عن طقوس غامضة من حضارات ما قبل التاريخ، أعلن فريق من علماء الآثار في بيرو العثور على مدافن جماعية تضم بقايا بشرية تعود إلى نحو 2300 عام بالقرب من مجمع معبد “بويمابي” على الساحل الشمالي الغربي للبلاد.

وتشير الدراسات الأولية إلى أن هذه البقايا، التي تعود إلى ما بين عامي 400 و200 قبل الميلاد، نفذت ضمن طقوس تضحية نادرة، بعدما وجدت الجماجم محطمة وأجساد بعض الضحايا مقيدة ووجوههم متجهة نحو الأرض، في نمط دفن غير مألوف بحضارات الأنديز القديمة.

وقال البروفيسور هنري تانتاليان، قائد الفريق الأثري من جامعة سان ماركوس الوطنية، لموقع “لايف ساينس”: “طريقة الدفن غريبة للغاية، فقد عثر على بعض الأفراد بأيد مقيدة خلف ظهورهم، بينما تحمل جماجم آخرين كسورًا واضحة، وهو ما يعزز فرضية التضحية البشرية”.

وأضاف أن المدافن خلت تماما من القرابين أو المتعلقات الجنائزية، وهو أمر غير معتاد في تقاليد الدفن بتلك الفترة.

وأوضح تانتاليان أن المعبد نفسه يرجع تاريخه إلى نحو 3000 عام، لكن المدافن وضعت بعد ذلك بقرون، وربما ارتبطت بتقديم قرابين لمكان ظل يعتبر مقدسا حتى بعد هجره.

ولا يزال الغموض يحيط بهويات الضحايا، سواء كانوا من السكان المحليين أو جاؤوا من وديان مجاورة، إذ يواصل الفريق البحث من خلال تحليل الحمض النووي ودراسة الخزفيات وبقايا الحيوانات والنباتات المكتشفة في الموقع، وذلك بدعم من جامعة جنوب فلوريدا وفريق يقوده عالم الآثار تشارلز ستانيش.

شاركها.