أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية ازدهارا غير اعتيادي للبكتيريا الزرقاء السامة في مياه بحيرة بيراميد بولاية نيفادا وتشير الأبحاث إلى أن هذه الطحالب موجودة في البحيرة منذ 9000 عام على الأقل.
وتمتد بحيرة بيراميد على مساحة حوالي 453 كيلومترا مربعا وتقع شمال شرق رينو ويبلغ عرضها في أوسع نقطة حوالي 43 كيلومترا سميت البحيرة بهذا الاسم نسبة لتكوين صخري كبير يشبه الهرم يقع على جزيرة صغيرة في النصف الجنوبي من البحيرة.
وتعتمد البحيرة على نهر واحد كمصدر للمياه وهي من النوع الحوضي مما يجعل ملوحتها أعلى من معظم البحيرات كما أن البحيرة قلوية قليلا بدرجة حموضة تقارب 9 أي ما يعادل تقريبا درجة حموضة صودا الخبز.
وتشهد بحيرة بيراميد ازدهارا سنويا للطحالب بين شهري سبتمبر وأكتوبر نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وزيادة توافر المغذيات ويعتبر النوع السائد هو نودولاريا سبوميجينا وهي بكتيريا زرقاء مخضرة مثبتة للنيتروجين تزدهر في المياه عالية الملوحة وفقًا لمرصد الأرض التابع لناسا.
وشهد عام 2024 ازدهارا شديدا في 15 أكتوبر الماضي ولا يزال سبب هذا الازدهار بهذه الكثافة غير واضح، إذ تمتلك على نوع من البكتيريا الزرقاء أو الطحالب الزرقاء المخضرة قادرة على إنتاج سموم قد تؤثر على الكبد وتسبب آثارا صحية ضارة للإنسان والحيوان وحذرت السلطات المحلية الناس من السماح لحيواناتهم الأليفة بالاقتراب من الماء.
كانت بحيرة بيراميد جزءا من بحيرة ما قبل التاريخ أكبر بكثير تعرف باسم بحيرة لاهونتان والتي غطت مساحة تقارب 21 ألف كيلومتر مربع وتعرضت هذه البحيرة لتغير المناخ في نهاية العصر الجليدي قبل حوالي 12 ألف عام وبعد حوالي 3000 عام اختفت لاهونتان تاركة بحيرة بيراميد كبقايا أكبر منها.
وتشتهر البحيرة اليوم بسلسلة من رواسب كربونات الكالسيوم المذهلة الشبيهة بالأعمدة والمعروفة باسم التوفا والتي نشأت من مياه بحيرة لاهونتان المتراجعة بين 26 ألف و13 ألف عام ويشمل ذلك الهيكل الهرمي الذي سُميت البحيرة باسمه.
